أشاد مستشار الرئيس الموريتاني، الدكتور محمد ولد النمباو، بنجاعة السياسة الجزائرية في مكافحة الإرهاب على الصعيد الفكري، تجلت في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية خاصة، مؤكدا أن تصحيح الأفكار والمناهج قبل استعمال القوة، هو أنجع وسيلة للوقاية من التطرف الديني والإرهاب. وقال إن الجزائر تملك قدرات علمية كبيرة لتنفيذ تلك السياسة بمنطقة المغرب العربي. رافع ممثل الرئيس الموريتاني في الندوة المغاربية الأولى التي تتناول موضوع الأمن الفكري بالمنطقة المغاربية لصالح دور الجزائر في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، إيمانا من مسؤولها الأول، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بأن توفير الأمن والسكينة للرعايا من أولويات الحكم الإسلامي الراشد. وقال الدكتور محمد ولد النمباو إن تصحيح الأفكار والمناهج غير المعتدلة أحسن وسيلة لمكافحة التطرف الديني، قبل الردع بمختلف أساليب القوة، الأمر الذي انتهجته نواكشوط مع حملة الحوار والاعتدال مع الإرهابيين بالسجون الموريتانية، حسب تعبيره. وأوضح مستشار الرئيس الموريتاني أنه لا غرابة في أن تقود الجزائر مثل تلك المبادرات في المنطقة، في إشارة منه الى دعوة الجزائر إلى مسؤولي دول منطقة المغرب العربي، خلال ملتقى الأمن الفكري المنعقد ببسكرة، إلى ضرورة توحيد المرجعيات الدينية، كحل للحد من الفتاوى التكفيرية المستوردة، باعتبارها قاعدة خلفية للنشاطات الإرهابية، مشيرا إلى دورها الريادي في مكافحة بقايا الجماعات المسلحة بمنطقة الساحل، وأضاف أن للجزائر قدرات علمية كبيرة في تصحيح المناهج التكفيرية بالحكمة والحوار، من خلال ما تزخر به من طاقات إسلامية عديدة.