هددت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء، بقطع آخر طريق بري مع كوريا الجنوبية عبر المنطقة الحدودية المدججة بالسلاح، وهو ما يهدد بعرقلة حركة الاشخاص والبضائع من وإلى منطقة صناعية مشتركة وجاءت الرسالة في اخطار من الجيش الكوري الشمالي الى الجنوب نشرته وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية وقالت إنها ستتخذ هذا الاجراء إذا بدأت سيول في إذاعة رسائل دعائية ضدها. ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن مسؤول كبير قوله “ننصح قوات الحرب الكورية الجنوبية العميلة بأن تتصرف بحكمة، واضعة في الاعتبار أن إجراءات الجيش لن تتمخض فقط عن مجرد كلمات جوفاء.” وتعتزم كوريا الجنوبية البدء في بث رسائل عبر مكبرات الصوت الى الشمال والتي أوقفتها ست سنوات وذلك في إطار ردها على توصلها إلى أن بيونجيانج كانت وراء هجوم بطوربيد أدى إلى إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس، ما أودى بحياة 46 بحارا. وسمحت كوريا الشمالية يوم الاربعاء لعمال كوريين جنوبيين بدخول منطقة صناعية مشتركة تمثل مصدرا مهما للدخل لحكومة بيونجيانج على الرغم من إعلانها في اليوم السابق عن قطع جميع الروابط مع كوريا الجنوبية. من جهتها، قالت الحكومة الكورية الجنوبية إنها لن تتراجع عن قرارها الخاص بفرض إجراءات عقابية على كوريا الشمالية لإغراقها بارجة حربية تابعة لها على الرغم من التصريحات شديدة اللهجة الصادرة عن بيونغ يانغ والتي تضمنت تهديدات بشن حرب وقطع جميع العلاقات مع سيول. وذكرت وكالة الانباء الصينية أنه وسط التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية بعد ان اتهم تحقيق دولي كوريا الشمالية بتعمد مهاجمة بارجة تابعة لكوريا الجنوبية وقتل 46 بحارا، نفت بيونغ يانغ مسؤوليتها عن الهجوم وأصدرت سلسلة من التهديدات تضمنت شن “حرب شاملة” ضد سيول بسبب الخطوات العقابية التي أعلنتها ضدها.