سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أول أمس، في حق الشاب البالغ من العمر27 سنة، عقوبة الإعدام، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تفاصيل القضية تعود الى شهر سبتمبر من السنة الفارطة، أين تلقت مصالح الشرطة بأمن ولاية تيزي وزو، بلاغا من المصلحة الإستعجالية الجراحية بالمستشفي الجامعي بتيزي وزو، بخصوص استقبالها جثة شاب في العقد الثالث، توفي إثر تعرضه لجروح بليغة على مستوى أنحاء جسمه وآثار الذبح بادية على الرقبة. وتبين بعد معاينة الطبيب الشرعي، أن الوفاة ناتجة عن أسباب غير طبيعية وعنيفة. عناصر الشرطة فتحت تحقيقا في القضية، حيث تبين أن الضحية نقل إلى المستشفى من طرف أخ المتهم، هذا الأخير قدم للشرطة أداة الجريمة المتمثلة في سلاح أبيض، يحمل بقع حمراء على طول شفرته البالغة طولها 160مم.. لتنتقل بعدها عناصر الضبطية القضائية إلى موقع الجريمة المتواجد بقرية بوهينون، الذي يبعد حوالي 5 كيلومترات جنوب ولاية تيزي وزو. وبمقر تاجمعت، التي هي على شكل بناية مشيدة بالحجارة، تم العثور على سائل أحمر، وعلى بعد حوالي كيلومترين من مقر مسكن المتهم، يوجد مسكن الضحية.. وعلى طول الطريق تمت معاينة بقع دم حمراء ناتجة عن الجروح. أخ المتهم الذي تكفل بنقل الضحية إلى المستشفى، صرح أنه كان نائما في المنزل العائلي عندما تفطن لأخيه سمير يصرخ، ويخاطب أهل الضحية بأنه طعن ابنهم بالسكين، وأكد أنه هو من تكفل بتحويل أخيه إلى مصالح الأمن. من جهتها، صرحت أم المتهم أن ابنها لا يعاني من أي مرض عقلي أو نفسي، لكن منذ حوالي شهرين، لاحظت أنه شديد التوتر والقلق. وأضافت أن علاقتهم بالعائلة والضحية جيدة، وكذلك علاقة ابنها مع الضحية. وقد اعترف المتهم بإقدامه على قتل الضحية، وقال إن الجريمة جاءت بعد إلقاء التحية على الضحية، غير أن هذا الأخير امتنع عن الرد، ليدخل الإثنان في مناوشات كلامية، أسفرت عن استفزاز الضحية للمتهم، الذي أسرع إلى المنزل وأحضر سكينا، وعاد إلى تاجمعت، أين و جد الضحية لايزال في مكانه لوحده، ليقوم بطعنه، فأرداه قتيلا. الضحية زحف إلى غاية وصوله إلى مقر تاجمعت، ليقوم بتقفي خطاه، ليجده متكئا على جدار، ليتقدم منه المتهم، يذبحه من وريده الأيمن إلى الأيسر.