كشفت مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما أقرت خطة تتضمن إطلاق عمليات خاصة لملاحقة واصطياد مسلحين موالين لتنظيم القاعدة، يُعتقد أنهم يختبئون في الأراضي الصومالية ونقلت شبكة “سي أن أن” عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، أنه تم تحديث خطة عسكرية، تتضمن السماح للقوات الخاصة بشن عمليات ضد عناصر القاعدة داخل الأراضي الصومالية، وأن هذه الخطة دخلت حيز التنفيذ مؤخرا. ووفق أحدث تقديرات الجيش الأمريكي والاستخبارات الأمريكية، يزيد عدد المقاتلين الأجانب، الذين يُعتقد بأنهم موالون للقاعدة في الصومال، عن 200 مسلح، يتواجدون في المناطق الجنوبية، إلا أن مسؤولين عسكريين أكدوا أنها مجرد تقديرات بسبب قلة المعلومات الاستخباراتية المتوافرة على الأرض. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن المقاتلين الأجانب، بينهم أفغان وعراقيون وباكستانيون وسعوديون ويمنيون وبعض الجنسيات الأخرى من دول إفريقية، وأن معظم هؤلاء المسلحين هربوا من العراق وأفغانستان ليعيدوا تمركزهم مرة أخرى في الصومال. وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت أول أمس عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الإدارة الأمريكية وسّعت بشكل ملحوظ حربها السرّية ضد تنظيم القاعدة ومجموعات راديكالية أخرى حتى باتت قوات عملياتها الخاصة منتشرة في 75 دولة مقارنة ب 60 دولة في العام الماضي 2009. ويشار إلى أن حركة شباب المجاهدين في الصومال سعت لسنوات الى النأي بنفسها عن تنظيم القاعدة، إلاّ أنها عادت مؤخرا لتؤكد ارتباطها بالتنظيم، بل وتقول الحكومة الصومالية الانتقالية إنه منذ ارتباطها بالقاعدة، بدأ تدفق المقاتلين الأجانب على الصومال للقتال إلى جانب الشباب.