في هذا اللقاء الذي جمع "الفجر" بالفكاهي مصطفى هيمون، أو مصطفى غير هاك، كما يطلق عليك في الوسط الفني الجزائري، تحدث الفنان عن قناعاته الشخصية تجاه مشوار المنتخب الوطني المشارك في مونديال جنوب إفريقيا، آملا أن يحقق "الخضر" نتائج مشرفة للكرة الجزائرية، وهم الذين أعادوها إلى الواجهة بعد غياب دام أكثر من 20 سنة زياني سيضيّع ضربة جزاء في مباراتنا ضد الو .م.أ ! لن أكون حاضرا في رمضان، وأنا متواجد في الساحة الفنية رغم كل سياسات الإقصاء بداية حدثنا عن مشاركتك العائلات الجزائرية للحفل الخاص بالفريق الوطني الذي يشارك غداً في فعاليات مونديال جنوب إفريقيا؟ حقيقة أنا جدّ سعيد بهذه المشاركة الطيبة في هذا الحفل الفني الذي جاء احتفاء بوصول المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، والذي نتمنى أن تكون مشاركة مشرفة كما عودنا هؤلاء الشبان، في مختلف مراحل التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا وكأس الأمم الإفريقية التي احتضنتها أنغولا مؤخراً، واستطاع رفقاء كريم زياني فرض أنفسهم على المنافسين رغم البداية الشاحبة التي ظهر بها الفريق، والتي جعلت العديد من متابعي الفريق ينهالون عليهم، ولكنهم عادوا للواجهة وحققوا الأهم.. تماما كما يحدث الآن، خاصة في المباريات الودية التي خاضها الفريق والتي انتهت جميعها بخسارة بنتيجة عريضة في كل المباريات، عدا المباراة الأخيرة التي جمعتنا بالمنتخب الإماراتي التي فاز بها الفريق بنتيجة غير مقنعة بالنسبة للكثير من الأنصار. الذي لم يفهمه مناصرو المنتخب الوطني، هو أن في المباريات الودية لا يمكن أن تقيس كفاءة أي فريق أو أي لاعب، لذلك أنا حين كنت أتابع المباريات الودية التي لعبها المنتخب الوطني وخسرها بثلاثية نظيفة، لم أكن أنزعج؛ بل على العكس كنت مسروراً لكوننا شاهدنا مباراة جيدة، بكل المقاييس وهذا ليس رأيي الشخصي بل هو رأي الفنيين والخبراء، وأعتقد أنّ الأهم هو أن نشاهد فريقا متكاملاً ومنسجماً. أما الأهداف والنتائج الجيدة ستأتي لا محالة، ونحن نعرف أنّ لاعبي المنتخب الوطني أصحاب المهمات الصعبة، وحين يحين وقت الجد سيظهرون وجههم الحقيقي الذي ظهروا به في التصفيات لكون تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم لم يأت من فراغ، بل أتى بمثابرة هؤلاء والدليل هو النتائج الجيدة التي تحصلوا عليها في كل أطوار المباريات التصفوية. ^ أراك جدّ متفائل من مشاركة الجزائر في نهائيات كأس العالم، من أين استمد مصطفى هيمون هذا التفاؤل؟ لن أكذب عليك أو على القراء الأعزاء، لكن حين نشاهد النتائج السابقة للفريق الوطني، يخالجني شعور جيد بأن هذا الفريق قادر على إحداث المفاجأة في نهائيات كأس العالم، وأعتقد أنّ تأهلهم إلى الدور الثاني سيكون أقل من الوجه الحقيقي للفريق لأنهم قادرون على الذهاب بعيدا في هذا المحفل الكروي العالمي. لكن ألا تعتقد بأنك تبالغ قليلاً في تطلعاتك المستقبلية للمنتخب الوطني، الذي ترى بأنه قادر على اجتياز الدور الثاني، وربما أكثر من ذلك؟ لست أبالغ بل على العكس، أنا أتحدث من منطق من يتابع كل صغيرة وكبيرة متعلقة بهذا الفريق، كما أنّ أغلب الفنيين والخبراء في عالم الكرة أكدوا على أنّ هذا الفريق قادر على اجتياز الدور الأول والذهاب بعيداً في هذا المونديال. وأقول لك "الصح راح يبان في المونديال"، وإن شاء الله سيكون اللاعبون في أوج عطائهم الكروي، ويحققوا النتيجة المرجوة منهم.. آمين. ما هي توقعاتك لنتيجة مباريات الخضر الثلاثة في الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا؟ الجزائر - سلوفينيا ..1- 0 لصالح الخضر الجزائر - إنجلترا 0 – 0 الجزائر - أمريكا 0 – 0 في هذه المباراة الأخيرة يمنحنا الحكم ضربة جزاء، ولكن كريم زياني سيضيعها. أين ستتابع مباريات كأس العالم؟ سأتابعها في مدينتي وهران، وسط الأهل والأصدقاء، الذين يصنعون الفرجة في مثل هذه اللحظات التي ستحبس فيها أنفاس كل الجزائريين الذين يعشقون الخضر حتى النخاع. بعيداً عن المونديال وأجواء الإحتفال به، أين هو الفنان مصطفى غير هاك في الساحة الفنية اليوم؟ أنا متواجد رغم كل سياسات الإقصاء التي تطال العديد من الممثلين الجزائريين، ولكن الجمهور الجزائري الذي يبحث عن أعمالي سيجدها في الأسواق الشاهدة على مساري الفني الحافل بالأعمال الفنية الجيدة. هل هذا يعني أننا سنشاهدك عما قريب على الشاشة الصغيرة في رمضان القادم إن شاء الله؟ للأسف لن أكون حاضراً في رمضان، لكوني لم أسجل لحدّ الآن أي عمل تلفزيوني يخوّلني لأن أكون ضمن الباقة البرامجية لشهر رمضان القادم، الذي آمل أن يكون فيها مستوى الأعمال التلفزيونية بحجم تطلعات المشاهدين الجزائريين الذين أصبحوا يفرون إلى الفضائيات العربية لمشاهدة ما يتم عرضه من آخر أعمال تلفزيونية قيمة. ومتى سيشاهدك جمهورك إذاً..؟ حقيقة أنا أنهيت مؤخراً تصوير فيلمي الموسوم ب"الفيرما"، وبه ستكون عودتي القوية إن شاء الله إلى الساحة رفقة ثلاثي الأمجاد، وسيكون حاضراً للعرض بعد شهر رمضان القادم إن شاء الله. بالحديث عن الثلاثي "بلا حدود"، الذي حققت معهم شهرة واسعة داخل الوطن وخارجه، رفقة حميد وحزيم، كيف كان أثر غيابكم الطويل عن المشاهد الجزائري بعد كل هذه السنوات؟ كان الغياب صعباً علينا، كما أتوقع أنه كان صعبا أيضا على الجمهور الذي اعتاد على أعمالنا التي كنا نقدمها منذ 1987، لكن أعتقد أنّنا سنسجل عودة قوية بالعمل الذي أنهيناه مؤخراً. كلمة أخيرة نختتم بها لقاءنا معك؟ كلمتي أوجهها لأنصار المنتخب الوطني، عبر جريدتكم.. كونوا دائما مع الخضر لأنهم من أعادوكم إلى واجهة التحديات. وإلى من يحاول أن يشوش على الفريق أقول لهم دعوا الفريق يعمل ولا داعي للتشويش عليهم.