طالبت 50 عائلة تقيم بكهوف ومغارات جبال شاطئ “سان روك”، بحي سي طارق ببلدية عين الترك في وهران، السلطات المحلية بإعادة إسكانهم في سكنات اجتماعية لائقة تضمن لهم العيش الكريم، وذلك بعد إقامتهم داخل هذه الكهوف منذ 10 سنوات، حيث لجأوا إلى هذه المواقع خلال العشرية السوداء، بعدما هربوا من ولاياتهم، وكذا قدموا من أحياء عديدة بالولاية بوهران، في ظل أزمة السكن الخانقة للإقامة في تلك المغارات التي لا تتوفر على أدنى ظروف العيش من إنارة وغاز وماء شروب، وكذا الطرقات والنقل والمرافق الصحية والمؤسسات التعليمية. فيما أفادت مصادر مطلعة أن الموقع الذي تقيم فيه هذه العائلات يعد منطقة تابعة للناحية العسكرية الثانية، وسبق أن تم ترحيل 100 عائلة منه لظروف أمنية، فيما علمنا - حسب السكان - شروع السلطات المحلية بالولاية هذه الأيام في عملية هدم تلك البنايات الشبيهة بالمغارات. من جهتهم، هدد عدد من أرباب هذه العائلات بانتحار جماعي في حالة هدم تلك السكنات دون استفادتهم من سكنات اجتماعية، خاصة أن أغلبيتهم بطالون ولا يستطيعون تأجير سكنات أخرى لأبنائهم في ظل الغلاء الفاحش الذي يميز بورصة العقار بالولاية، بعدما وصل سعر الإيجار للشهر الواحد إلى أزيد من 15 ألف دج، في الوقت الذي يتقاضى فيه أجور ضمن شبكات اجتماعية لا تتعدى قيمتها 3 آلاف دج.