كشفت مصادر نقابية مطلعة عن حدوث تجاوزات في قوائم الناجحين بمسابقات مديري المتوسط والابتدائي في مقاطعة الجزائر غرب، بعد إضافة أسماء إلى القوائم باعتماد المحسوبية والمحاباة، على حساب النزاهة والشفافية التي تحدثت عنها كل من مديرية الوظيف العمومي ووزارة التربية الوطنية. وحسب مصادر “الفجر” فإن الكشف عن نتائج هذه المسابقات عرف تأخرا على مستوى مديرية التربية غرب، على غرار ما تعاني منه نتائج المساعدين التربويين ومفتشي التربية الوطنية التي لم يتم الكشف عنها إلى غاية الساعة، موضحة أنه ولدى الكشف عن النتائج الأولى المتعلقة أساسا بمديري المتوسط، والتي حلمت 24 ناجحا، لم يتم الكشف عن أسماء الاحتياطيين، لمعرفة المدراء الذين قد يعوضون المنسحبين من الناجحين. وأضاف ذات المصدر أنه فعلا عرفت القائمة انسحاب امرأة، غير أن المديرية لجأت إلى المحسوبية وطرق غير شرعية لتعويضها بمديرية أخرى، كانت في المرتبة 61، تلقب ب”ب. ف” بدل استدعاء أصحاب المراتب 25 أو 26، مؤكدا أن نفس السيناريو حدث مع نتائج مسابقة مديري الابتدائي، ولكن بطريقة أخرى، حيث أن قائمة الناجحين تضمنت 29 ناجحا، غير أنه وعلى مستوى قاعات التكوين على مستوى معهد تكوين المكونين الواقع ببن عكنون، يتواجد حاليا 31 ناجحا بصدد التكوين، حيث تم إضافة سيدتين إلى القائمة، هما “د.ف” و”ب.ن”، مؤكدا أن مديرية الوظيف العمومي على دراية بالموضوع. واستنكرت مصادرنا غياب النزاهة في تسيير هذه المسابقات رغم الجهود التي تحدثت عنها مديرية الوظيف العمومي، التي أكدت أنها قد اتخذت كل الإجراءات لتفادي تكرار سيناريوهات السنوات الماضية، موجهة سؤالا لوزير التربية الذي كان قد تحدث بدوره على الشفافية، قائلا “أين هي المصداقية بالقطاع.. ويا معالي الوزير قطاعك مريض ينخره الفساد والمحسوبية”.