عاد، بحر هذا الأسبوع، المحامون الجزائريون المشاركون في الدورة ال 15 لكأس العالم لكرة القدم للمحامين بأنطاليا بتركيا إلى أرض الوطن، حاملين معهم تصريحا كتابيا موقعا من الاتحاد الدولي لكرة القدم للمحامين، يتضمن تمكين محامي غزة بفلسطين من المشاركة في دورة كأس العالم لكرة القدم للمحامين، المزمع عقدها بعد سنتين. وقد رفضت منظمة المحامين لناحية وهران، مواجهة فريق المحامين لناحية “إيفا” بإسرائيل، بعد أن أوقعتهم القرعة للعب مباراة في نفس الدورة، أين أعرب حينها اللاعبون المحامون رفضهم القاطع خوض المباراة، وهذا من مبدإ عدم اعتراف الدولة الجزائرية بدولة تدعى إسرائيل. ولدى اتصال “الفجر” بنقيب المحامين لناحية وهران، الأستاذ هواري الوهراني، أكد صحة المعلومات وكذا احتفاظ منظمته بالتصريح الكتابي. وفي هذا الصدد أفاد محدثنا، أن محامي ناحية وهران لما أوقعتهم القرعة للعب ضد محامي إسرائيل، قرروا الانسحاب كلية والعودة إلى أرض الوطن، غير أن المنظمين طلبوا منهم العدول عن الأمر، خاصة وأن فريق وهران فاز بكأس العالم سنة 1984، وأمام طلب المنظمين – يضف النقيب الهواري - استغل اللاعبون هذه الفرصة وسجلوا نقطة لصالح محامي غزة، الذين مافتئوا في كل مرة يطلبون إشراكهم في الكأس، وبالمقابل يلقون الرفض، حيث اشترط المحامون الجزائريون مقابل عدم مغادرتهم تمكين محامي غزة من المشاركة في الدورة القادمة على أن يكون ذلك بواسطة تصريح كتابي. وأضاف نقيب محامي وهران أن هذا التصريح هو بمثابة شهادة بوجود فعلي لمنظمة محامي غزة. ومن جهة مقابلة، شاركت منظمة المحامين لناحية الجزائر بثلاثة فرق، حيث افتك فريق كمال علاق المرتبة 12 من أصل 44 فريقا شارك في الكأس. وفي هذا الصدد، كشف اللاعب مهدي عمر أن البطولة جرت في ظروف مريحة، وأن فرق منظمة الجزائر لقوا توجيهات من قبل النقيب عبد المجيد سيليني ورئيس الفريق جمال فراحتيه وقدماء اللاعبين بعدم خوض أية مباراة تكون ضد الكيان الصهيوني، مضيفا أن لاعبي ناحية وهران، كانوا في المستوى المطلوب، خاصة وأن رفضهم جاء تضامنا مع غزة التي نقف جميعنا معها. كما شاركت في هذا الحدث الكروي فرق من منظمة المحامين لناحية البليدة، تيزي وزو وغيرها.