قال رسول الله (ص) : عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله عز وجل ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء من الجسد”. أخرجه الإمام أحمد في مسنده والترميذي. إن القيام من الفراش أثناء الليل والحركة البسيطة داخل البيت والقيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء والتنفس بعمق له فوائد صحية عديدة، حيث يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات، وقد يقي من الزيادة في مستوى سكر الدم ويقلل من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، وأيضا يقي من السكتة الدماغية والأزمات القلبية. يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم أثناء النوم. يؤدي قيام الليل إلى تحسن وليونة في مرض التهاب المفاصل المختلفة سواء كانت روماتيزمية أو نتيجة الحركة الخفيفة، والتدليك بالماء عند الوضوء لقيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم ”مرض الإجهاد الزمني” لما يوفّره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط والمتوسط الذي تبثت فاعليته في علاج هذا المرض فيؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد مما يسمى بالغلسيرات الثلاثية (نوع من الدهون) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي على نسبة عالية من الدهون، التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية وخصوصا السكتة القلبية والدماغية وبعض أنواع السرطان. قيام الليل ينشّط الذاكرة وينبّه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبّر للقرآن وذكر لأدعية واسترجاع لأذكار الصباح والمساء، فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب. يقلل قيام الليل من شدة حدوث مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة والتخفيف منه.