حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني من استمرار الظروف الصعبة التي يعيشها مصححو شهادة البكالوريا في العديد من مراكز التصحيح عبر مختلف ولايات الوطن، بسبب ضعف الخدمات المخصصة لهم، ما تسبب في مقاطعة التصحيحات في بعض ولايات الوطن ونقل المكلف بالإعلام على مستوى نقابة “الكناباست”، بوديبة مسعود، في تصريح ل “الفجر”، شكاوى الأساتذة المصححين، حول ضعف الخدمات المخصصة لهم خلال فترة تصحيح البكالوريا التي انطلقت في 20 من الشهر الجاري على مستوى 48 مركز تصحيح، والتي خصص لها حولي 33 ألفا و637 أستاذ مصحح. وأوضح بوديبة أن صعوبات كبيرة تواجه عملية التصحيح في العديد من المراكز، بسبب انعدام الإطعام والنقل والمعاملات السيئة للأساتذة المصححين، ما يعود سلبا على نفسيتهم، الذي سيؤثر بالضرورة على كيفية توزيع النقاط على أوراق إجابات التلاميذ، محذرا من خطورة ذلك، الذي قد يضيع مستقبل هؤلاء. وكشف ذات المصدر عن احتجاجات مختلفة شنها الأساتذة المصححون، وقاطعوا عملية التصحيح، في محاولة منهم لتحسين ظروفهم، على غرار ما حدث بولايتي برج بوعريريج وتلمسان، مطالبا الوزارة الوصية بالتدخل العاجل، قبل أن يتفاقم المشكل وتتوسع مقاطعة التصحيح بالولايات الأخرى، خصوصا أن الأموال موجودة، حيث تجاوزت تكلفتها هذه السنة مليارين و258 مليون دينار جزائري. من جهتها، استنكرت ممثلة المجلس الوطني لثانويات الجزائر، السيدة زينب، إقصاء العديد من الأساتذة من عملية التصحيح، وتحدثت عن توزيع غير عادل للاستدعاءات بين مختلف المؤسسات التربوية، مستبعدة أن يكون للنشاط النقابي دخل في عملية الإقصاء، حيث أثريت التعليمة التي وجهتها وزارة التربية الوطنية، بإحصاء كل الأساتذة النقابيين وإقصائهم من عملية التصحيح، خوفا من إثارة اضطرابات وأخذ أوراق الإجابات رهينة مقابل تلبية مطالبهم، بعد أن أرجعت الأسباب إلى المحسوبية في اختيار أسماء المصححين طمعا في المال على حد قولها. وعلى صعيد آخر، فقد أوقفت ظهيرة أمس عملية التصحيح في مراكز عدة، بسبب المقابلة التاريخية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الأمريكي ضمن تصفيات كأس العالم 2010.