كشفت مصادر محلية موثوقة ل “الفجر”، أمس، أن مصالح الدرك الوطني لعين مليلة باشرت تحقيقات وتحريات مكثفة في قضية الاختفاء الغامض والمشبوه لحوالي 7 أطنان من مادة النحاس. التحقيقات الأولية مست حراس ومسؤولي حظيرة بلدية أولاد حملة وعدد من المنتخبين المحليين قد اكتشفت أولى خيوط هذه القضية، حين تمكنت مصالح الدرك الوطني من القبض على شخصين بتاريخ 22 ماي الماضي، كانا على متن شاحنة تحمل بداخلها كمية معتبرة من النحاس موجهة للتهريب عبر الحدود التونسية، حيث تم فتح تحقيق مكثف حول ملابسات الحادثة، أين صدر أمر بإيداع المتهمين الحبس المؤقت بتهمة محاولة تهريب النحاس نحو الخارج، وهي القضية التي تم الكشف فيها عن العديد من بارونات تهريب النحاس على مستوى ولاية أم البواقي. من جهتها، قامت مصالح الدرك الوطني بعد عملية الحجز بوضع كمية النحاس المحجوزة بالحظيرة ببلدية أولاد حملة ودائرة عين مليلة قبل نقلها بعد ذلك إلى الملعب البلدي، ليتم اكتشاف خلال الأيام القليلة الماضية أن كمية النحاس التي تقدر بحوالي 7 أطنان قد اختفت، وإثر ذلك تم فتح تحقيقات موسعة مع حراس وعمال ومسؤولي الحظيرة بالبلدية والملعب البلدي لمعرفة وجهة كمية النحاس المختفية. الجدير بالذكر أنه خلال شهر ماي المنصرم، تمكنت مصالح الدرك الوطني بسوق نعمان من حجز حافلة من الحجم الكبير كانت تحمل على متنها 60 قنطارًا من النحاس على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين عين مليلة وباتنة، حيث تم إلقاء القبض على شخصين كانا على متن الحافلة ليتم عرضهما على قاضي التحقيق بمحكمة عين مليلة وصدر أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي. وقد توصلت التحقيقات الأولية إلى وجود شبكة دولية تعمل على تهريب النحاس نحو الخارج.