أكدت المصالح الفلاحية بباتنة، أن منتوج المشمش هذا الموسم بمنطقة تكوت حقق مستويات قياسية أهلت المنطقة لأن تنافس نقاوس وسفيان المعروفتان بالإنتاج الوفير لهذه الفاكهة واستقطابهما للتجار على المستوى الوطني ومستوردين من خارج الوطن، غير أن الاضطرابات الجوية والأمطار المصحوبة بحبات البرد المتساقطة منذ مدة على المناطق الغربية أثرت سلبا على المحصول في موطنه الأصلي، وقد تم في السنوات الأخيرة توسيع المساحات الفلاحية المخصصة للأشجار المثمرة بصفته النشاط الأساسي بتكوت. وتتربع أشجار المشمش في منطقة تكوت على مساحة بها 100 ألف شجيرة، وصل المحصول في الشجرة الواحدة إلى ستة قناطير. ومع وفرة المنتوج فإن مشكلة التسويق لا زالت مطروحة بقوة وفتحت المجال للمضاربة في الأسعار وهو ما يهدد بكساد المحصول.ويعلق فلاحو المنطقة آمالا كبيرة على وحدة تحويل المشمش التي سيدشنها أحد الخواص قريبا. وفي سياق موصول، يطالب فلاحو تيمقاد أصحاب المستثمرات الواقعة بالقرب من سد كدية لمدور من الجهات المعنية ربط أراضيهم للاستفادة من مياه السد واعتبروا أنه من الإجحاف أن يحرموا من مياه سد كدية المدور التي تصل إلى مناطق بعيدة من الولاية كمروانة، عين التوتة وبريكة، كما أن منطقة تيمقاد يمكن أن تصنف لو توفرت مياه السقي كأكبر قطب فلاحي بالولاية. ومعلوم أن منطقة تكوت تشتهر بمهنة صقل الحجارة التي تودي سنويا بحياة عدد من الشبان الممارسين لهذه الحرفة التي صارت تعرف بحرفة الموت، بالنظر لمخلفاتها وتأثيراتها على صحة المواطنين.