تشهد شواطئ بني بلعيدو ببلدية خيري واد عجول الواقعة على بعد 55 كلم شرق ولاية جيجل، إقبالا كبيرا للمصطافين القادمين من مختلف أنحاء الولاية للإستمتاع بزرقة مياه البحر وبمناظر المنطقة الخلابة التي تبعث الإرتياح، خاصة بعد عملية التهيئة الذي مستها مؤخرا حسب بعض المصطافين الذين تحدثنا إليهم، سواء القاطنين بالولاية أو خارجها، فإن سبب إقبالهم على شاطىء بني بلعيد يعود بالدرجة الأولى إلى توفره على الشروط الملائمة للإصطياف، من نظافة، أمن، مراحيض، مرشات وماء صالح للشرب، وخدمات أخرى تقدمها المطاعم والمقاهي، إضافة إلى المناظر الخلابة.. حيث تمتزج زرقة البحر باخضرار الغابات التي تغطي بظلالها الطرق المؤدية للشاطئين، في حين يحبذ العديد من زوار البحر الصعود للكورنيش، لاسيما في الأوقات المتأخرة من النهار للتمتع بجمال الموقع. كما قال مصطافون آخرون إن سبب اختيارهم لشاطئ بني بلعيد هو موقعه الإستراتيجي، حيث لا يكلفهم معاناة التنقل بين المحطات، إضافة إلى استفادة الكثير من العمال من عطلهم السنوية، الأمر الذي زاد من الإقبال على هذا الشاطئ. وقد لقيت بحيرة بني بلعيد، التي تعد من أهم المحميات الطبيعية عبر الوطن، إعجاب زائريها بالنظر لما تتوفر عليه من مناظر رائعة.. حشائش نادرة وأزهار متنوعة وأصناف عديدة من الطيور المهاجرة، ولذلك فقد أعطت هذه المحمية الطبيعية التي تتربع على مساحة 121 هكتار قيمة سياحية مرموقة لبلدية خيري واد عجول الهادئة، ولم تعد مرتعا للسياح فقط، بل أضحت ملجأ للطلبة في إطار الرحلات المدرسية والعلمية، كما يراجع طلبة الجامعات دروسهم وقت الإمتحانات فيها. وقد كشف رئيس بلدية خيري واد عجول ل ”الفجر”، أن المجلس البلدي يسعى لتوفير كل ما يبعث الإرتياح والطمأنينة في نفوس المصطافين، مشيرا إلى أن المجلس كان قد شرع في التحضير لموسم الإصطياف مند شهر أفريل، من خلال تنظيف الطرق المؤدية للشاطئين وتزيينها ووضع موقفين للسيارات تحت تصرف المصطافين، وكذا مرافق أخرى كالمراحيض والمرشات التي تم ترميمها ضمن برامج المخططات البلدية للتنمية ب 80 مليون سنتيم. وبهدف الحفاظ على المحيط، تم تنصيب حاويات القمامات العمومية وتكليف 04 عمال للسهر اليومي على صيانة ونظافة الشاطئين، كما تم تكليف عون أمن مهمته تبليغ النقائص التي يلاحظها في الميدان قصد معالجتها في الحين. وأوضح مصدرنا أن الشاطئين قد استفادا من عملية الربط بالماء الشروب بصفة دائمة، وأن المحمية الطبيعية التي تعد من أهم المعالم السياحية بالمنطقة قد استعادت رونقها بعد أن تعرضت للخراب والدمار في العشرية السوداء. كما أقدمت مديرية الغابات على تسييجها من الشاطئ إلى غاية مجرى الواد الكبير بهدف حمايتها. ولتعزيز الخدمات للمصطافين والعائلات، فقد تم وضع 11 مقصورة ومخيم صيفي بأسعار معقولة، في حين سيحتضن مركز الراحة للمجاهدين طيلة موسم الإصطياف أفواجا عديدة من المصطافين المنتمين للأسرة الثورية من مجاهدين وأبنائهم.