تمكنت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بتيزي وزو، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، من استحداث 713مؤسسة مصغرة، أي ما يعادل نسبة 80 بالمئة من الأهداف السنوية التي سطرتها ذات المؤسسة، وهي المشاريع التي بلغت قيمتها المالية حدود 3.18 مليار ينار منها 2.19 مليار دينار من القروض البنكية، والتي سمحت بتوفير1.580 منصب شغل. وحسبما علمته "الفجر" من القائمين على إدارة الوكالة، فإن قطاع الخدمات احتل حصة الأسد من مجموع المؤسسات المصغرة المستحدثة بمجموع 444 مؤسسة مستحدثة، مقابل 130 مؤسسة أخرى أنشأت في مجال البناء والأشغال العمومية الذي أخذ يعرف اهتماما معتبرا من طرف الشباب، مع إحصاء 34 مؤسسة أخرى في مجال الفلاحة، خاصة أن 80 بالمائة من مناطق تيزي وزو ذات طابع فلاحي وصناعي. وقد تأسف مسؤولو وكالة "أنساج" للتراجع الكبير في عدد المؤسسات المنشأة في مجال الصناعات التقليدية التي لا يعيرها الشباب أي اهتمام، بسبب غياب المادة الأولية على وجه الخصوص، لاسيما أن ذات القطاع يعد القاطرة في الدفع بالتنمية المحلية مع التحاقه بقطاع السياحة الذي ينافس قطاع المحروقات في مجال المداخيل السنوية للوطن، في الوقت الذي لم يتم إنشاء ولا مؤسسة واحدة في مجال الصيد البحري بسبب الإجراءات المعقدة المعتمدة في ذلك، حيث يشترط على صاحب المشروع أن يحوز رخصة من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. كما رفضت ذات المصالح، خلال السداسي الأول من2010م، ما لا يقل عن 50 ملف استثمار، بعد ثبوت عدم حصول حاملي المشاريع على عقد ملكية أو عقد إيجار ملك عقاري. ويذكر أن جهاز دعم وتشغيل الشباب بولاية تيزي وزو، الذي ورغم عدم استقطابه لعدد كبير من العنصر النسوي، إلا أنه تمكن من استحداث 8852 مؤسسة مصغرة خلقت 23700 منصب شغل دائم بتكلفة مالية فاقت 20 مليار دينار.