مزجت السهرة ما قبل الأخيرة من المهرجان الدولي لتيمڤاد، بين النغمة القبائلية والنغمة التركية، وتداول على الركح الروماني كلا من فرقة تاڤراولة المؤدية للطابع القبائلي، والفنان التركي قوخان تايب المعروف لدى الجمهور الجزائري من خلال مشاركته في عديد المسلسلات التركية، آخرها مسلسل “سنوات الضياع”.. استهلت فرقة تاڤراولة السهرة بمجموعة من الأغاني القبائلية الخفيفة التي بثت الحيوية في مدرجات المسرح الروماني، كأغنية “فاطمة نسومر” وأغنية “نتش ذشاوي” التي تذكر معاني الشهامة وطيب الأخلاق، وأغنية “أمدوكال” والتي تعني الصديق. وقد لاقت أغاني الفرقة تجاوبا واسعا من الشباب الحاضر، علما أنها برمجت بشكل طارىء في المهرجان بعد اعتذار الفنان لونيس آيت منڤلات، عن المشاركة لظرف عائلي مفاجئ، وتسلمت تاڤراولة درع المهرجان للمرة الأولى وغادرت الركح تحت تصفيقات الجمهور . أما النجم التركي قوجان تايب، الذي انتظره الجمهور طويلا بعد أن عرفه ممثلا في كثير من المسلسلات التركية، فلم يخف اندهاشه للحفاوة الكبيرة والشعبية التي وجدها لدى الجمهور الجزائري وتجاوب بشكل تلقائي مع الأهازيج، واستعان بمترجم لإيصال ما يريد قوله للجمهور وتعريفهم بمواضيع الأغاني التي أداها على الركح. ولم يقف حاجز اللغة عائقا أمام تجاوب الشباب مع نغماتها، خصوصا أن الفنان أدى بعض الأغاني بألحان عربية خالصة.