يبدو أن الموسم الحالي للمغترب في صفوف شبيبة بجاية زهير زرداب لن يكون كسابقه، إذ بات من المؤكد أنه سيفقد مكانه ضمن التشكيلة الأساسية مع بداية الموسم، في ظل عدم تقبل المدرب مناد لخرجته وهو الذي كان يصفه بالمحترف الموسم الماضي وكان وراء انتدابه. وسط هجوم الشبيبة زهير زرداب كان قطعة أساسية في تشكيل الفريق سواء مع مناد قبل رحيله ومع عودته أو الفرنسي شاي الذي كان يعتمد عليه كصانع ألعاب في الكثير من المواجهات، بات من المغضوب عليهم من طرف المدرب وخاصة الرئيس طياب الذي سبق أن عبر لنا عن استيائه من تصرفات اللاعب قبل نهاية الموسم الماضي من خلال انتقاده لمساعد المدرب حموش الذي ترأس الطاقم الفني مؤقتا بعد رحيل شاي وكذا تأخره عن موعد العودة للمرة الثالثة. لكن السبب الحقيقي لغضب الرئيس من لاعبه الذي كان مدلله رقم واحد هو تجرؤ زرداب على التصريح علنا في وسائل الإعلام المختصة بالجزائر وفرنسا بنيته في مغادرة الشبيبة دون تقديم أسباب واضحة لذلك، خاصة أنه يتقاضى أكبر أجرة مقارنة بباقي زملائه، تبلغ حسب مصادرنا 8000 أورو شهريا. وفي السياق ذاته كشف لنا زرداب مباشرة بعد خروجه من المجلس التأديبي وتنقله مع البعثة إلى تونس، أنه تلقى عروضا من بعض فرق القسم الثاني الممتاز الفرنسي وأنه فكر في مغادرة النادي بعد المشاكل التي حدثت له مع أحد المسيرين بعدما استفسره في نهاية مواجهة فريقه أمام وفاق سطيف بملعب الوحدة المغاربية في ختام البطولة عن سبب رحيل الرئيس زهير طياب وباقي المسيرين، واصفا ذات التصرف بعيدا عن الاحترافية. ذات الكلام الذي أوصله المسير إلى الرئيس طياب بوعلام هاتفيا لتواجده بفرنسا حينها كان وراء توتر العلاقة بين الثنائي. ومنه فإن المغترب الآخر خياري قد يستفيد من الوضع ويخلفه كأساسي ضمن التعداد، حسب مصدر مقرب من المدرب مناد الذي سيراهن عليه بشكل خاص. إلى ذلك تواصل شبيبة بجاية تحضيراتها بالملعب الملحق لمركب رادس، وسيلعب الفريق أول مواجهة ودية له هذا الأربعاء، وقد يكون فريق باجة أول منافس له.