عمت الفوضى مجددا المجلس الشعبي الولائي بعنابة، منذ عقد دورته الاستثنائية أول أمس، على خلفية تقديم رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، برجم حسين، استقالته رسميا من رئاسة اللجنة، خاصة بعدما عادت الملاسنات الحادة للبروز بين الأعضاء من جهة ورئيس المجلس من جهة ثانية أثناء الدورة، حيث تم تبادل تهم المحسوبية والمحاباة وعدم تحمل المسؤولية. قضية استقالة رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي كانت القطرة التي أفاضت الكأس، حسبما أدلى به عدد من المنتخبين المنتمين لكتلة الأفالان، الذين وجهوا رسالة شديدة اللهجة لرئيس المجلس على اتخاذه لقرار فردي يقضي بإقصاء وعزل رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني من رئاسة اللجنة، دون استشارة الأعضاء مثلما ينص عليه قانون الولاية، الأمر الذي أدى بالرئيس إلى الرد بشدة، بأنه الوحيد من له صلاحيات التعيين والعزل. وأمام ارتفاع حدة التشاور والنقاش التي تنبئ بانفجار وشيك بالمجلس الشعبي الولائي، تبقى بوادر المعارضة الشديدة لرئيس المجلس الشعبي الولائي، زروال حميداني، سائدة.. مع العلم أن حملة شرسة ضده كان قد قادها بعض من يريدون مغادرته كرسي رئاسة المجلس من خلال كشف استيلائه على مبنى تابع لمديرية التربية بتواطؤ مع مدير التربية السابق. وفي سياق معارضة طريقة تسييره للمجلس ورئاسته لها، من المنتظر أن تتم عمليات تصعيد اللهجة من قبل المعارضة، من خلال إعادة فتح العديد من الملفات التنموية في غضون الأسابيع القليلة القادمة.