أكدت مصادر موثوقة ل “الفجر” أن وحدات حراس الشواطئ بعنابة والعاصمة ووهران تمكنت خلال سنتي 2009 و2010 من إحباط محاولة هجرة 195 امرأة حراڤة حاولن الإبحار عبر قوارب الموت إلى الضفة الأخرى رفقة مجموعة من الشباب، فمنهن من قبض عليهن في شواطئ البحر ومنهم من وجدن في عرض البحر يواجهن أخطاره. وحسب بعض أهالي الحراڤة بعنابة فإن هناك أكثر من 80 امرأة تم اقتيادهن إلى جزيرة لومبادوز وحجزهن بالمركز الذي تعده إيطاليا المعتقل المؤقت للحراڤة القادمين من إفريقيا والجزائر، وتونس ومصر، فيما تم ترحيل عدد معتبر من النساء الحراڤات إلى وجهات مجهولة، وتم إحصاء 75 قاصرا حاولوا الهجرة غير الشرعية إلى جزيرة سردينيا خلال سنة 2010. وحسب وحدات حراس الشواطئ بعنابة فإن هناك أكثر من 700 قاصر تمكنوا من الهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى وأغلبهم متشردين في شوارع فرنسا وإيطاليا، حيث تحولوا إلى لصوص ومجرمين. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسابيع الماضية زارت جمعية فرنسية تنشط في مجال حماية حقوق الأطفال بولاية عنابة من أجل فتح تحقيق في قضية القصر المفقودين بالولاية والإتصال بعائلاتهم للتعرف على هوياتهم لأن هناك عددا معتبرا من الأطفال يعيشون داخل الأنفاق والمستودعات وشوارع باريس، وهم من فئة الحراڤة الذين أبحروا سنة 2009 قادمين من عنابة ودلس. للإشارة، فإن أول انطلاقة للحراڤة بالجزائر كانت من شاطئ سيدي سالم حيث كان على متن قارب تقليدي الصنع لا يتعدى طوله 7 أمتار 5 فتيات ينحدرن من الأحياء الشعبية منها “بلاص دارم” وبني محافر.