أكد الحارس الدولي لشبيبة بجاية، سي محمد سيدريك، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أمس، أنه يدرك جيدا أن المنافسة للفوز بمنصب الحارس الأساسي هذا الموسم ستكون قوية جدا ولن تكون مهمته سهلة للظفر بالرقم واحد كما كان عليه الحال سابقا. سي محمد المعروف بخفة الروح العالية قال ”عندما قدمت إلى شبيبة بجاية لم يراهن علي أي شخص، ولو بفلس واحد، عدا المناجير حسان آيت يحيى الذي استقدمني والرئيس طياب الذي يثق فيه كثيرا، فحتى الصحافة هاجمتني ووصفتني بالحارس المغمور. ذات الوضع ساعدني كثيرا للعمل بعيدا عن الأضواء والتحضير بشكل جدي. وحينها استفدت من عامل المفاجأة، عكس هذا الموسم، فالكل يعرف سي محمد والكل يراهن على أن أكون الحارس رقم واحد وهذا ما يخيفني وأعتبره مصدر شؤم بالنسبة لي، فشخصيا أريد أن أعيد مسلسل التاريخ إلى الوراء وأكون ذات الحارس غير المعروف لضمان مكاني ضمن التشكيل الأساسي لشبيبة بجاية”. سيدريك أكد لنا بأكثر جدية أن مهمة الحفاظ على منصب الحارس الأول لعرين شبيبة بجاية سيكون أصعب هذا الموسم بقدوم الحارس المميز، شويح الذي تألق مع فريقه مولودية سعيدة التي حققت الصعود إلى القسم الأول وكذا إصرار الحارس جبارات على استرجاع مكانه كأساسي في الفريق الذي صنع له اسما وسمح له بالانتقال إلى فرق كبيرة في البطولة، على غرار شباب بلوزداد ومولودية وهران. فالمنافسة ستكون قوية بيننا وهذا ما يفرض علي مضاعفة المجهود للحفاظ على المنصب الذي سمح لي بدخول المنتخب الأولمبي”. وعن رحيل محضر حراس المرمى الذي كان وراء تألقه، حليم تيفور، قال سي محمد ”لن أنكر أن تيفور ساعدني كثيرا الموسم الماضي، إنه محضر مميز يعتمد على طرق تدريب حديثة وبصفته إعلامي سابق يحسن التحفيز المعنوي، أتمنى له حظا جيدا في تجربته الاحترافية، وحاليا أعمل مع حارس دولي سابق، معروف بتواضعه وأخلاقه العالية، فالمدرب حرب يملك خبرة ميدانية مع أفضل الفرق الوطنية كشبيبة القبائل وسأستفيد منها شخصيا”. سي محمد الذي فقد شيئا من بريقه في نهاية البطولة بارتكابه لأخطاء غير اعتيادية أرجعها البعض إلى تأثره معنويا لعدم اختياره من طرف المدرب الوطني سعدان ضمن قائمة الحراس في تربص كرانس مونتانا، أفصح لنا بأنه تأثر بالفعل من عدم استدعائه للمنتخب الأول في ظل الضجة الإعلامية التي وضعته ضمن المرشحين بقوة للمشاركة في تربص سويسرا، لكنه ينفي تراجع مستواه في المواجهات الأخيرة لذات الأمر، بل لتراجع مستوى الفريق بشكل عام وخاصة الغيابات الكثيرة في الخط الخلفي الذي كان وراء تألقه، خاصة تناوب الثنائي زافور ومسالي على الغياب مما أثر سلبا على استقرار الدفاع. خريج مدرسة قانڤون الفرنسية بدا واثقا من نفسه وجد متفائل بالفوز بفرصة المشاركة ضمن المنتخب الأول، وأضاف ”عمري 24 سنة فقط، وبالنظر إلى طول مدة تواجد حراس المرمى في ميادين الكرة فأنا في بداية مشواري وسأعمل على فرض نفسي مع شبيبة بجاية وتأكيد أحقيتي بالبقاء ضمن تعداد المنتخب الجزائري الثاني بعدما أتاح لي الفرصة الناخب بن شيخة، ومنه فإنني سأرمي بكل ثقلي من أجل إقناع الشيخ سعدان لدخول المنتخب الأول من بابه الواسع”.