نشرت قناة الجزيرة تحقيقا مصورا من غزة جعل المشاهد الحساس يبكي بدل الدمع دما! قال مسوؤولون غزاويون في هذا التحقيق: إن دولا عربية أرسلت مساعدات من الأدوية منتهية الصلاحية وبكميات كبيرة، وأن الغزاويين الآن يواجهون صعوبة في التخلص من هذه الأدوية المضرة بالبيئة.. وصورت الجزيرة الجرافات وهي تقوم بدفن هذه الأدوية تحت الأرض في قطاع غزة! كما صورت الجزيرة أيضا آلات تصفية الدم أرسلت من دول لم يذكرها المسؤولون، وكانت عبارة عن "خردة" منتهية الصلاحية.. انتهى عمر عملها الساعي! لكن الأسوأ من هذا كله هو أن دولة عربية أو أوروبية، لسنا ندري، أرسلت مساعدات من نوع لقاح إنفلونزا الخنازير! فيما أرسلت دولة أخرى مساعدات من نوع أكفان بيضاء للموتى مخاطة بمقاسات كبرى (180 سم)! هذه الأعمال الشنيعة المسجلة في موضوع المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة لا ينبغي السكوت عنها! ويجب أن يعرف الرأي العام بالتدقيق من هي الدول العربية أو غير العربية التي أرسلت هذه الأدوية المنتهية الصلاحية! وعلى الفلسطينيين في غزة أن يذكروا بالدقة المطلوبة من تبرع لهم بهذه الأدوية الفاسدة والآلات الفاسدة والأكفان ولقاحات أنفلونزا الخنازير؟! ولا يكفي أن يبنى هذا الموضوع للمجهول، أوأن يسند إلى فاعل مجهول ؟! ومنذ أن سمعت هذا الخبر وأنا أقلب الأمر على عدة أوجه: هل الأمر له علاقة بيد يهودية فعلت فعلتها عبر أوروبا؟! وحولت قطاع غزة إلى قمامة أوروبية للأدوية الفاسدة وللآلات المستعملة؟! لا أعتقد ذلك، لأن أوروبا لا يمكن أن يصدر عنها فعل كهذا، خاصة في المواضيع الإنسانية! وإذا حدث فلابد أن يلاحق الرأي العام الفاعلين ويقتص منهم قضائيا!. هل يمكن أن يكون أمر الأدوية الفاسدة مصدره دولة عربية حيث يعشش الفساد في الحكم والحكومات؟! قد يكون ذلك! لكن من هي الدولة العربية أو الدول العربية المتورطة في هذه الفعلة الشنيعة؟! لهذا لابد لأهلنا في غزة أن يحددوا بدقة مصدر هذه الأدوية الفاسدة ومن صنعها؟ ومن تبرع بها إلى غزة؟! ومتى وصلت غزة؟ ومتى تبرع بها هؤلاء لغزة؟!. الحقيقة أنني أشم رائحة الجزائر ومصر في هذه الفضيحة.. خاصة أن المتحدث في هذا الموضوع في غزة قال: إن هناك شاحنات أدوية جاءت إلى غزة حاملة هذه الأدوية! وبالتحديد جماعة حمس الجزائرية هم الذين اشتروا أدوية ومواد من مصر وشحنوها لغزة! وإذا كانت الأدوية الفاسدة التي يتحدث عنها الغزاويون هي هذه فلا بد أن نعرف! وعلى الحكومة الجزائرية أن تتابع القضية! الجزائر ومصر هما اللتان اشتريتا كميات زائدة عن حاجتهما من لقاحات إنفلوانزا الخنازير! فهل مصر أو الجزائر من أرسل هذه اللقاحات إلى غزة؟! وبالنسبة للجزائر.. إذا حدث هذا لابد أن نعرف كيف وصلت اللقاحات من وزارة الصحة إلى حركة حمس؟! وكيف أرسلت هذه الأخيرة لقاحات الخنازير إلى غزة؟! إن الحديث عن سوء استعمال تبرعات المواطنين لقطاع غزة من طرف الذين جمعوا هذه التبرعات، إذا تدعم بتواطؤ من وزارة الصحة الجزائرية في موضوع لقاحات الخنازير والأدوية الفاسدة، فالأمر خطير للغاية! وعلى الحكومة أن تفتح تحقيقا جديا في الموضوع.. وإذا تبين أن الجزائريين من بين الذين ارتكبوا هذا الفعل الشنيع لابد من ملاحقة الفاعلين بالقسوة المطلوبة! وعلى الغزاويين أن يساعدونا في كشف الحقيقة.. فلا يقبل العقل أن الفاعل ينبغي أن يبقى مجهولا؟! كما لا يمكن أن نتصور أن الأدوية الفاسدة أوالأكفان أوالآلات تكون قد وصلت إلى غزة عبر المساعدات التي صادرتها إسرائيل في قافلة الحرية واستبدلتها بأخرى فاسدة وأرسلتها بعد ذلك لغزة..؟! لأن المسؤول الغزاوي الذي تحدث ل"الجزيرة" قال: إن هذه الأدوية الفاسدة جائت عبر البر؟!. إن الجريمة في هذه القضية خطيرة لأنها تحمل جريمتين: جريمة ضد المتبرعين بأموالهم باستخدامها في أمور فساد، سواء كان المتبرع دولة أو مواطنا.. وجريمة ضد الأخلاق والدين! فمن يقوم بالغش في قضية كهذه كمن يفعل المناكر في محراب! وفي الأخير أسأل الله ألا يكون الجزائريون قد تورطوا في موضوع كهذا.. بهذه القذارة،! لأنه إذا أحدث هذا فإن شنق هؤلاء في ساحة الشهداء يمكن أن عنوانا للقصاص منهم! فهل يدرك معنى شراء كفن أو آلات مستعملة أو دواء فاسد من أموال المتبرعين؟! فلا يفعل هذه الفعلة سوى من كان أسوأ من اليهود الصهاينة في الدناءة والحقارة.. لهذا يجب أن نعرف الرأي العام بالتفاصيل كل التفاصيل؟! كي نرتاح!