انطلقت حركة الإصلاح الوطني في إجراء مشاورات واسعة مع عدد من قادة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية من خلال عقد لقاءات ثنائية، لشرح مضامين المبادرة السياسية التي أطلقتها الحركة منذ بضعة أشهر، وتحفظت عن توجيه الدعوة إلى عبد الله جاب الله أو تحديد لقاء معه في إطار ذات المبادرة، رغم اعتباره أحد أبرز وجوه التيار السياسي الإسلامي. أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام ، في تصريح ل “الفجر”، أن الفكرة قائمة على” بلورة مبادرة سياسية مشتركة، يشارك فيها الجميع من أجل الخروج من الوضع الحالي، الذي يتميز بانغلاق الساحة الوطنية في وجه التعددية السياسية وحرية التعبير، مقابل بناء دولة القانون والحريات والديمقراطية”. وأوضح بن عبد السلام أن القائمة الخاصة بالأحزاب المعنية تضم جميع التشكيلات السياسية الوطنية بمختلف تياراتها ودون إقصاء، حتى يقدم الجميع اقتراحاتهم بشأن المبادرة، ويتم الاستفادة من مختلف وجهات النظر والتصورات الخاصة بالممارسة السياسية في البلاد، بهدف تحقيق الديمقراطية وخدمة مصالح الشعب. وعن أسماء الشخصيات الوطنية التي ستشارك في المبادرة، تحفظ بن عبد السلام عن الرد بشأن سؤال خاص بتوجيه الدعوة إلى الشيخ عبد الله جاب الله، باعتباره أحد الوجوه السياسية البارزة، وهي خطوة يبررها الرفض الذي أبداه بعض نواب الإصلاح والنهضة عندما طرحت مبادرة لمّ شمل التيار الإسلامي، وعلى هذا الأساس تتحفظ حركة الإصلاح بشأن عبد الله جاب الله. وربط المتحدث عقد المبادرة السياسية بمدى تقدم المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والاستعداد الذي تبديه الأطراف المشاركة حول الأفكار المطروحة، ولو أنه أبدى تفاؤلا، خاصة وأن بعض الأحزاب رحبت بالفكرة وأظهرت تجاوبا معنويا لدعمها.