أدانت، نهاية الأسبوع المنقضي، هيئة غرفة الجنح لدى محكمة أم البواقي الابتدائية المتهم بارتكاب جرم الحيازة والمتاجرة بالمخدرات ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.س) البالغ من العمر 27 سنة بعقوبة 10 سنوات حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 5 ملايين دينار جزائري، فيما التمس وكيل الجمهورية بذات المحكمة المذكورة آنفًا تطبيق أقصى العقوبات التي ينصّ عليها القانون من مصادرة المحجوزات. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ الثالث من شهر ماي الماضي عندما تلقت مصالح الدرك الوطني لأم البواقي معلومات مؤكدة مفادها إقدام مجموعة من الأفراد مجهولين الهوية والعدد على طرح وترويج كمية معتبرة من المخدرات وسط شباب مدينة عين ببوش وهي المعلومات التي تمكّنت بفضلها المصالح الأمنية من القبض على أحد الأشخاص المشتبه بهم (ب.س) بعد أن نصبت كمينا محكما في المكان المحدد المجاور لثانوية مبارك الميلي بمدينة عين ببوش، والذي وجدت بحوزته على كمية معتبرة من الممنوعات ومبلغ مالي قدره 7 آلاف دينار جزائري. وبإذن من وكيل الجمهورية، تم تفتيش منزل المتهم (ب.س)، حيث ارتفعت كمية المخدرات المحجوزة إلى 250 غرام من الكيف المعالج ومبلغ مالي قدره أزيد من 11 ألف دينار جزائري. المتهم (ب.س) اعترف صراحة بالجرم المنسوب إليه خلال جميع مراحل التحقيق، موضحًا بأنه أقدم على بيع 3 قطع صغيرة من الممنوعات لبعض شباب المدينة، وأن المحجوزات التي ضبطت بحوزته اشتراها من شخص آخر لا يعرفه ينحدر من مدينة عين مليلة. دفاع المتهم وخلال مرافعته أكد أن موكله هو ضحية لبارونات المخدرات في ولاية أم البواقي، وبالأخص في مدينة عين مليلة المشهورة بتواجد عدد كبير من مروجي المخدرات، بدليل أن هناك من يطلق عليها ”كولومبيا الجزائر”. وفي الأخير نطقت هيئة المحكمة بالحكم السابق الذكر.