أعلنت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ”البوليساريو” أن خطاب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يؤجج نار الحرب والتوترات في منطقة المغرب العربي. وقالت أمس وزارة الإعلام الصحراوية إن خطاب العاهل المغربي يكرس سياسة المغرب التوسعية التي ينتهجها منذ أكثر من 35 سنة، وإن ذلك من شأنه أن يؤجج نار الحرب والتوترات في المنطقة، مضيفة أن خطاب محمد السادس لا يدل على أي إرادة في التعاون بشكل بناء لصالح السلام الدائم والنهائي طبقا للشرعية الدولية. ودعت جبهة البوليساريو الحكومة المغربية من جهة إلى تحمل مسؤولياتها حيال تبعات هذا الموقف، ومن جهة أخرى، الأممالمتحدة إلى الإسراع في إزالة الاستعمار عن الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وحقه في الاستقلال، وقالت ”جبهة البوليساريو الداعية إلى الاستقلال تطالب باستفتاء حول تقرير مصير المنطقة”. وقد أعلن الملك محمد السادس الجمعة في الذكرى الحادية عشرة لتوليه العرش في خطاب بثته وسائل الإعلام الرسمية، أن المغرب لن يفرط في شبر من صحرائه، رغم أنه ضم الصحراء الغربية سنة 1975 بغير وجه حق، متجاهلا حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، والذي تنادي به لوائح الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي، وعشرات الدول منتشرة عبر قارات العالم.