صنع عناصر الفرقة الفلكلورية لأبناء الملكة الكاهنة، من ولاية خنشلة، أجواء مميزة، نهاية الأسبوع، بفضل المواويل التقليدية ذات الإيقاعات الأوراسية.وكانت لآلة الجواق وكذا القصبة أو التاغانيمت حصة الأسد في إضفاء ملامح البهجة والفرحة على المئات من العائلات والشباب الذين امتلأت بهم أحياء وشوارع عاصمة الكورنيش، لا سيما بالنافورة الكبرى الموجودة أمام مقر البلدية، حيث رقص الجميع على أنغام الجواق والبندير لمدة طويلة، كما كانت الفرصة سانحة لعشاق سواحل مزغيطان من التمتع بتلك الإيقاعات الفلوكلورية الخنشلية الأصيلة. وقد شلّت عناصر الفرقة المذكورة حركة المرور خلال جولتها، حيث تفاعل المارة وسائقو السيارات كثيرا مع تلك الأنغام الشاوية الأوراسية، لتتشكّل بذلك فرجة كبيرة ممزوجة بالفرح والسعادة. من جهة أخرى، أشرف مدير الثقافة لولاية جيجل رفقة السلطات المحلية على افتتاح فعاليات المهرجان الثقافي المحلي لولاية خنشلةبجيجل على مستوى المكتبة البلدية، وكذا متحف كتامة، حيث تم تنظيم معارض مختلفة للجبة الخنشلية والبرنوس، وغيرها من لحاف الروس، إضافة إلى الأطباق التقليدية المشهورة بالمنطقة، كما تعرّف الزوار على تاريخ خنشلة من خلال معرضها التاريخي والسياحي. ويعود تاريخ المنطقة إلى 40 ألف سنة قبل الميلاد، كما تدل مواقع بوتين بعين الطويلة وتيورارين بششار على ذلك، وتحوز المنطقة على مقومات سياحية هامة، كمنطقة بوحمامة التي يوجد بها أعلى قمة بجبل شلية ومنطقة ششار التي تحتوي على سلسلة جيولوجية بها منابع معدنية غير مستغلة ومنطقة حمام الصالحين الشهير ومنطقة بغاي والمحمل والتي توجد بها آثار رومانية وأخرى من عهد الكاهنة، ومنطقة بابار الخلابة والموجودة بها زربية بابار ذات الشهرة العالمية.