أكدت مصادر عن مديرية التجارة بولاية قسنطينة أن %60 من التسممات الغذائية التي تعرفها ولاية قسنطينة خلال فصل الصيف تقع في الأعراس و قاعات الأفراح، فيما سطرت هذه الأخيرة برنامجا ردعيا بالنسبة لجميع المحلات المختصة في بيع الحلويات والمرطبات خاصة المصنوعة من القشدة والبيض وهذا بغرض التقليص من معدل التسممات وهو الأمر نفسه الذي اتخذته داخل قاعات الأفراح والأعراس التي يكثر الطلب عليها. حسب ذات المصادر، فإن قسنطينة تعرف مع الخيوط الأولى لفصل الصيف موجة من الأعراس تلزم الكثير من القسنطنيين كراء قاعات الأفراح، بغرض تنظيم الوليمة هناك، حيث تتواجد أغلبيتها بالمنطقة الصناعية “بالما” وفي باقي البلديات التي غزتها هذه الثقافة وأصبحت تفضل القاعة عن المنزل، وما يؤدي - حسب نفس المتحدث - إلى حدوث هذه التسممات هو التداول الدوري وغير المنقطع على القاعة الواحدة في 24 ساعة تصل أحيانا إلى 3 مرات في اليوم، وهو ما يفتح المجال أمام تراكم الأوساخ وعدم الإتقان في عملية التنظيف، أضف إلى ذلك غياب عامل المحافظة والانتباه للأكل المقدم والذي يبقى أحيانا لأزيد من 7 ساعات خارج الثلاجات. ومن المعروف أن الأكلات التي تقدم في وجبات الأعراس بقسنطينة مصنوعة من اللحوم الحمراء والبيضاء واللحم المفروم، إلى جانب أن البعض يعتمد على المادة الأولية في الصنع وهي البيض الذي غالبا ما يقتنى من بائعي الجملة وهو الأمر نفسه بالنسبة للدجاج، حيث يعمد أصحاب الولائم على اقتنائه من نفس البائعين الذين يتمركزون في مناطق خارج العمران لانخفاض سعره مقارنة بالأسواق. كما يسارع الكثيرون من أجل الظفر به وفي الساعات الأولى التي تلي الفجر، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في أن هذا الأخير يبقى لمدة طويلة خارج المبردات قبل القيام بطهيه. من جهة أخرى، فمن بين الأسباب التي تؤدي إلى تلف المواد هو انخفاض التيار الكهربائي وانقطاعه بالمنطقة المذكورة سالفا، حيث إن جميع القاعات تستغل طاقة كبيرة من الكهرباء وفي وقت واحد، مما يجعل بعض الآلات تتعطل أو لا تؤدي دورها على أحسن وجه.