مع بداية العد التنازلي للشهر رمضان الكريم شهر الرحمة والغفران، تشهد أسعار الخضر بمختلف الأسواق الشعبية بولاية الوادي هذه الأيام انخفاضا محسوسا جعل أغلب المواطنين يقبلون على شرائها على حساب الفواكه التي ارتفعت أسعارها وظلت حكرا على طبقة الأغنياء وممنوعة على الفقراء. وقد تراوحت أسعار الخضر ذات الاستهلاك الواسع بين 30 دينار للفاصوليا والسلطة والبصل وبين البطاطا والطماطم التي نزل سعرهما إلى 25 دينار، حيث عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين قام بعضهم - كما قالوا - بتخزين الطماطم في غرف التبريد المنزلية إلى غاية شهر رمضان والذي يشهد عادة ارتفاع أسعار الخضر. وتعود أسباب انخفاض أسعار الخضر واستقرارها حسب البائعين توفرها بكثرة في مزارع المنطقة وخاصة البطاطا والطماطم في موسم الحرارة الحالي على العكس من فصل الشتاء، حيث تأتي أكثر الخضر من ولايات الشمال وبالتالي ترتفع أسعارها. أما الفواكه، فإن أسعارها ليست في متناول الكثير من المواطنين من الطبقة البسيطة، ولكنها بالمقابل في متناول أصحاب الطبقة المترفة مثل التفاح يباع بسعر يتراوح ما بين 160 و180 دينارا والموز ب 150 دينارا والتين ب 120 دينارا والدلاّع سعره يصل إلى 50 دينارا وهو مرتفع رغم أنه يزرع في المنطقة. والمشكلة تكمن في تحكم مجموعة من المضاربين في السوق يرفعون السعر حسب الأهواء وفق قانون العرض والطلب لدى الطبقة الغنية، بينما لم تعد الفاكهة في متناول المواطن البسيط الذي لم يجد أمامه غير فاكهة الخوخ من النوعية العادية والرديئة أحيانا وسريعة التلف، حيث تباع بسعر 60 دينارا.