استقبلت زيامة منصورية بولاية جيجل، مند الأسبوع الفارط، 47 طفلا مصابا بداء السكري من الصنف الأول في مخيم طبي ترفيهي ينظم لأول مرة بالولاية، وهذا من تنظيم شركة “نوفو نورديسك” الرائدة في علاج داء السكري، بالتنسيق مع مديرية الصحة للولاية، وكدا جمعية مرضى السكري للولاية. وسيدوم هدا المخيم أسبوعا كاملا . وحسب رئيسة مشروع”لنغير داء السكري” بشركة نوفونورديسك، والمشرفة على المخيم الآنسة أولمان نوفل، فإن هدا المخيم يعد الثالث من نوعه بعد الذي نظم بوهران لفائدة 30 طفلا في شهر مارس، والثاني لفائدة 32 طفلا ببجاية في جويلية الأخير، مشيرة إلى أن هدا المخيم استفاد منه أطفال تتراوح أعمارهم من 10 إلى 15 سنة من ولايات جيجل، ميلة، سطيف، قسنطينة، باتنة وڤالمة. ويشرف على تأطيرهم فريق متعدد الإختصاصات في السكري، التغذية، وممرضين ومنشطين، حيث تم تسطير برنامج تربوي ثري وثقافي ورياضي مكيف كالقيام بعلاج جماعي، وتقديم دروس إعلامية وتحسيسية حول المرض ومضاعفاته، وكيفية أخد الأدوية واتباع الحمية لتفادي الإختلال في نسبة السكر في الدم، وكيفية غسل القدمين والمحافظة عليهما لتفادي الإصابة بالقدم السكرية.. إضافة إلى ألعاب جماعية ونشاطات يدوية وخرجات سياحية للتعرف على معالم الكورنيش كالكهوف العجيبة، غار الباز، وحديقة الحيوانات، والشواطئ الساحرة بالكورنيش. وخلال حديثنا مع بعض الأطفال الذين وجدناهم في غبطة وسرور بين أحضان مدينة الملك شوبا الذي ينام تحت سفح جبال زيامة، فإن هذه المبادرة جد إيجابية.. حيث تعلموا الكثير من الأشياء في كيفية التحكم في مرضهم بصفة دورية، وأن يتعايشوا مع المرض والخروج من عزلتهم التي فرضها عليهم المجتمع، حيث أشار أحد الأطفال إلى أن مرضه يعقده كثيرا سواء في المدرسة أوالحي، إذ ينظر له على أنه ضعيف وناقص، الشيء الذي أثر على معنوياته في العديد من المرات، إلا أنه استطاع أن يتخلص من كل ذلك في هذا المخيم، كما تعلم بأن المصاب بداء السكري “هو طبيب نفسه” وأن للحمية دور هام في الحياة الطبيعية بعيدا عن المضاعفات المختلفة. وهو ما ذهب إليه الطبيب المختص في داء السكري والغدد، بواب ضياء الدين، خلال حفل الإفتتاح، والدي أكد على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب في تناول الأدوية من جهة واتباع نظام الحمية، والرياضة، والمراقبة الدورية لنسبة السكر في الدم لتفادي المضاعفات المختلفة. وأشار ذات الطبيب إلى أن عدد الأطفال المصابين بالسكري في الجزائر يفوق 150 ألف طفل، والدين يتطلبون من الدولة رعاية خاصة، مؤكدا على أهمية مثل هذه المبادرات في تنظيم المخيمات المتخصصة والتي لها دور هام واستراتيجي في استقلالية المريض بذاته اتجاه مرضه.