عن سلمان بن عامر رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) قال: ”إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء، فإنه طهورًا”، رواه أبو دواد والترمذي. لا شك أن وراء اختيار رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) للتمر إرشاد طبي وحكمة، حيث بمجرد أن يتناول الصائم التمرات تثار المعدة التي يستحسن أن تبدأ عملها ببطء، والصائم في هذه المرحلة يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع يصبره على الجوع كما هي حاجته إلى الماء. وتعد المواد السكرية من أسرع الأغذية امتصاصا من طرف الجسم وتصل للدم خلال بضعة دقائق لاحتوائها على السكريات الأحادية أو الثنائية (الغلوكوز أو السكروز). ويعتبر التمر أفضل ما يحقق هذا وذلك لأن 85& من التمرة هي التي تؤكل وتحتوي على 20 - 25& من الماء، من 70 - 75& سكريات ومن 2 - 3& بروين وعلى 8.5& ألياف، والقليل من المواد الدهنية. ومن أهم فوائد تناول التمر عند بدء الإفطار: يزود الجسم بنسبة عالية من السكر وهو ما يزيل أعراض نقص السكر ويعيد للجسم نشاطه في فترة وجيزة. قدرة المعدة والأمعاء على امتصاص السكريات الموجودة في التمر بسرعة كبيرة وذلك لسهولة هضمها لأن المواد السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة.