كشف المدير التنفيذي لأوراسكوم تيليكوم، خالد بشارة، مساء أول أمس أن انطلاق المفاوضات بين الشركة المصرية ووزارتي المالية وتكنولوجيات البريد والاتصال لن يكون في القريب العاجل. وأضاف بشارة في حديثه للقناة الفضائية “العربية”، أن الرزنامة الحالية لا تسمح بتحديد موعد انطلاق المفاوضات، في إشارة منه إلى فترة العطل وشهر رمضان، كونهما مناسبتين تعطلان الحياة السياسية والاقتصادية في عدة بلدان إسلامية، مشيرا إلى وجود سيناريوهين لحل مشكلة “جازي” في الجزائر عقب المفاوضات مع حكومة أحمد أويحيى، فإما إتمام صفقة البيع أو السماح بممارسة العمل بطريقة أسهل من الموجودة حاليا خاصة بعد منعها من طرف بنك الجزائر من استيراد شرائح الهاتف النقال وأجهزة أخرى منذ شهر أفريل الماضي. وفي سياق متصل، أشار المسؤول المصري إلى أن حظر “جازي” من تحويل أرباحها إلى الخارج سيؤثر على المدى الطويل على الشبكة، ولكن أوراسكوم لديها خطط متوسطة الأجل، وكذلك على المدى القصير، واستطرد أنه يمكن للشركة القابضة التحمل على المدى الطويل، لكن ذلك قد يكون خطرا على استراتيجيتها ككل. كما اعتبر بشارة الخسائر التي سجلتها الشركة في الثلاثي الثاني من العام الجاري “خسائر ورقية”، لأن إيرادات الشركة كلها بالدولار، فإذا تم استثناء الخسارة الناتجة عن العملات الأجنبية فتبين الإحصاءات المالية أرباحا بالجنيه المصري. وكانت أوراسكوم تيليكوم سجلت خسارة تقدر قيمته بنحو 375.2 مليون جنيه خلال الثلاثي الثاني من العام الجاري، مقابل أرباح قدرها 387.3 مليون جنيه مقارنة بالثلاثي الأول. وتجدر الإشارة، إلى أن الحكومة تختلف مع أوراسكوم تيليكوم حول تقييم الوضعية المالية ل”جازي” وصفقة البيع.