النهضة: الأطراف التي تعارض القانون لها ارتباطات خارجية تخدم أجندتها السياسية شنت الأحزاب التي تؤيد مقترح قانون تجريم الاستعمار هجوما مضادا على الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، على خلفية تصريحاتها الأخيرة التي وصفت فيها مشروع القانون بالمزايدة السياسية، وأنه مسألة دبلوماسية من صلاحيات رئيس الجمهورية، ولا يجب أن يتحول إلى دبلوماسية برلمانية الأفالان: الحزب لا يهمه كلام الآخرين بقدر ما يهمه الوصول إلى مراده الإصلاح: هل مدح شريكها السياسي أو قيادات الفيس مبادرة ترضي المتحدثة اكتفى حزب جبهة التحرير الوطني بالقول إن تصريحات لويزة حنون تدخل في إطار الممارسة الديمقراطية التي يؤمن الحزب بها. وأضاف الناطق الرسمي باسم الافالان، قاسة عيسى، في تصريح ل “الفجر”، بأن الحزب لا يهمه كلام الآخرين بقدر ما يهمه الوصول إلى مراده، حيث أوضح المسؤول الآفالاني وبلغة الواثق أن الحزب مصمم أكثر من أي وقت مضى على الوصول إلى مبتغاه، مؤكدا على أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يعرف الرجوع إلى الخلف أبدا، وإذا ما صمم على شيء فلابد أن يصل إليه. من جانبه، قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، في تصريح ل “الفجر”، أنه إذا كان هذا المطلب الشعبي مزايدة سياسية في نظر لويزة حنون “فلا نعلم ما هي المبادرة التي يمكن أن نطرحها ولا تراها حنون مزايدة سياسية”، مضيفا وبلغة المتسائل “هل يجب أن تكون المبادرة مدحا لشريك حنون السياسي، أحمد أويحيي، أم مدحا لقيادات الفيس مثلما كانت عليه في وقت من الأوقات”. وتابع بن عبد السلام حديثه قائلا “ إنني أتأسف تماما على نائب هو بصدد إتمام عهدته الثالثة في البرلمان، في حين أنه لا يعلم بأن مشاريع القوانين تناقش في البرلمان وليس في وزارة الخارجية”، في رده على تصريحات حنون بكون مشروع قانون تجريم الاستعمار مسألة دبلوماسية من صلاحيات الرئيس فقط، ويجب ألا يتحول إلى دبلوماسية برلمانية، على حد تعبيرها. من جهتها، رأت حركة النهضة بأن كافة المبررات التي تسوقها بخصوص قانون تجريم الاستعمار سقطت، مشيرة إلى أن الأطراف الداخلية التي تعارض هذا القانون، هي التي لها ارتباطات مع جهات خارجية تسهر على مصالحها في الداخل، وتقوم بخدمة أجندة سياسية لدول أجنبية. وقال النائب بالبرلمان عن حركة النهضة، محمد حديبي، في تصريح ل “الفجر”، بأنه على لويزة حنون وغيرها من معارضي قانون تجريم الاستعمار، أن يعلموا بأنه ليس مشروع حزب أو نائب أو جهة معينة، بل هو مشروع يحظى بدعم شعبي غير مسبوق، حيث دعا الأمينة العامة لحزب العمال إلى أن تلتحق بمشروع القانون، وتقول فيه خيرا أو تصمت، كونه يحظى بدعم شعبي. وأكد النائب حديبي بأنه لا تراجع عن دعم مشروع قانون تجريم الاستعمار، إلى أن يرى النور على أرض الواقع، حيث دعا بالمناسبة الأحزاب السياسية والجمعيات والفعاليات الوطنية التي لم تلتحق بالمشروع إلى الإسراع في دعمه.