وصفت لويزة وحنون حادثة تهديم مسجد أغريب بتيزي وزو بالأمر الخطير الذي تقف وراءه أمور سياسية خاصة وأنه وقع في منطقة حساسة، فيما رفضت الطرح الذي قدمه لخضر بن سعيد والنائب موسى عبدى لرفض حزب العمال مشروع تجريم الاستعمار· ورأت في كلامهما ''قلة احترام''· وقالت الأمينة العامة لحزب العمال في معرض إجابتها على سؤال ل''البلاد''، عن موقفها من حادثة تهديم مسجد ''أغريب''· الصراع الذي حصل يطرح عدة تساؤلات، خاصة أن الأمر وقع في ولاية تيزي وزو، وهي منطقة حساسة وتخلق أجواء مشحونة لا نعلم خاتمتها''، وأشارت حنون في معرض إجابتها خلال ندوة صحفية عقب اختتام اجتماع لجنتها المركزية أمس بزرالدة ''إن أمورا سياسية تقف وراءه''، لكنها أبت أن تحدد الجهة السياسية التي تقف وراءها بحجة أن حزب العمال لا يخوض في هذه المسألة باعتباره ليس جزءا في الصراع القائم· وبخصوص تصريحات كل من لخضر بن سعيد والنائب الأفلاني موسى عبدي في فوروم ''البلاد'' قبل أيام، حيث قال بن سعيد إن رفض حنون لمشروع تجريم الاستعمار ناتج عن التغليط الذي وقعت فيه حنون من طرف القيادي في حزبها جودي جلول، واعتبر عبدي أن حنون رفضت المشروع لأنه مقترح أفلاني، فاعتبرت حنون في معرض إجابتها على هذه التصريحات''قلة احترام من الرجلين''، وأكدت حنون رفضها أن يتحدث أي كان في مكانها· وتعقب حنون على كلام بن سعيد ''لا جودي ولا تعزيبت غلطاني ·· المشروع وضعه أصحابه ولم يصل للبرلمان حتى نناقشه''· وعادت حنون إلى أسباب رفض مشروع تجريم الاستعمار الذي سيخلق ''دبلوماسية برلمانية موازية''، وهو أمر خطير في نظرها· كما كانت الإجابة فرصة لحنون لتنتقد الأفلان من دون أن تذكره بالاسم حين قالت ''أحنا بقينا أوفياء للشهداء وأننا لسنا من أنصار الكولون وناضلنا ضد ذهاب الأراضي الفلاحية للإقطاعيين والأجانب''· وفي الشأن الداخلي للحزب، تقرر عقد المؤتمر العام للحزب في الفترة بين 27 و 29 أوت الجاري بحضور ألف مندوب، وسيكون المؤتمر مناسبة لتقديم عدة تعديلات تخص القانون الأساسي للحزب فيما يخص قيادته وبالإمكان أن يوسع عدد أعضاء اللجنة المركزية وصلاحياتها·