يبدو أن رئيس شبيبة بجاية، تلقى ضمانات حول تراجع رئيس الفاف، الحاج روراوة عن قرار منع استقدام اللاعبين الأجانب مسبقا. وهذا ما يفسر تمسكه بالجوهرة الكاميروني، يانيك نجانق، الذي كان محل اهتمام عدة فرق تونسية، من بينها الملعب والترجي، حيث قدمت إدارة الفريقين عرضين ماليين مقبولين لضمه خبرة طياب سمحت له باستباق الأحداث من خلال رفضه القاطع السماح لأفضل لاعب ضمن تعداد الموسم الماضي والذي لم يكلف النادي كثيرا بالمغادرة، بما أن استقدامه جاء بعد خضوعه للتجارب وإقتناع المدرب مناد بإمكانياته. فبعد إقرار رئيس الفاف مبدأ استقدام لاعبين أجانب مع حتمية إقحام لاعب واحد فقط فوق الميدان، باشر طياب إقناع اللاعب بتجديد عقده لثلاث سنوات أخرى. ذات المبتغى قد يصطدم برغبة اللاعب عدم الوقوع في نفس الوضع الذي حال دون تحقيقه لهدف اللعب ضمن أفضل ناد في تونس وهو الترجي وتهديد فريقه بمعاقبته بعدما عبّر عن امتعاضه من عدم تفهّم الإدارة خاصة وأنه كان سيغادر البطولة الجزائرية مع نهاية الموسم حسب قانون المنع الذي كان ساري المفعول. نجانق حسب مصادر مقربة منه لا يرفض التجديد ومواصلة المشوار مع الشبيبة، بل يفضل الاستقرار خاصة في ظل بقاء المدرب مناد على رأس العارضة الفنية والذي كان وراء اكتشافه واستقدامه، لكنه يرفض التسرع في تجديد عقده وربط مصيره بالنادي لسنوات أخرى دون ضمانات. ذات المصدر أكد ل”الفجر ”رغبة اللاعب في إنهاء الموسم لرفع أسهمه في السوق من خلال تقديم مردود جيد ومنه التفاوض من موقع قوة، خاصة وأنه يتقاضى أجرة زهيدة في الشبيبة بحكم العقد الذي أمضاه مع الفريق من موقع ضعف، كونه جاء بدون اسم ومر من بوابة الاختبار. ذات الأمر قد يعقّد من مهمة إقناعه من طرف طياب. هذا الأخير الذي يتواجد بفرنسا للعلاج، يراهن بشكل كبير على تجديد عقد نجانق الذي بات يملك إمكانيات تسمح له باللعب مستقبلا في إحدى البطولات الأوروبية القوية، إذا نجح في إقناع اللاعب بمواصلة اللعب مع فريقه لمدة طويلة، حيث طمأنه نجانق - حسب مصدرنا - قبل أن يتحول إلى الشق المالي، الذي سيضطره إلى تقديم عرض مناسب لإمكانيات ومردود اللاعب قبل أن تدخل الفرق الغنية في البطولة في الخط لخطفه مع نهاية الموسم إذ سيصبح نجانق حرا من أي التزام مع شبيبة بجاية. مناد مرتاح لعودة قاسمي إلى المنافسة بدا مدرب شبيبة بجاية، جمال مناد، جد مرتاح للمردود الجيد الذي قدمه العائد من الإصابة، مهاجم بونة السابق، قاسمي، وذلك خلال المواجهة الودية التي لعبها فريقه مؤخرا أمام فريق وداد تلمسان الذي ينشط في القسم الوطني الثاني للهواة، وفاز بها بثلاثية نظيفة. عودة قاسمي أراحت كثيرا مناد، الذي يعول عليه بشكل خاص رفقة نجانق لتنشيط الخط الأمامي رغم وجود البدائل المتمثلة في الثنائي الشاب، بولعنصر وأوراس إلى جانب تواتي. ذات العودة القوية للاعب سمحت بأن يكون ضمن التعداد الذي اختاره مناد لمواجهة الموك كثالث منافس للشبيبة، أمس، بعد صلاة التراويح بملعب الوحدة المغاربية. إلى ذلك ستواصل الشبيبة سلسلة المواجهات الودية للتحضير لبداية الموسم الاحترافي الأول من نوعه في تاريخ الكرة الجزائرية، يوم 24 سبتمبر القادم، حيث باشرت الإدارة اتصالاتها مع عدة فرق لتعويض فريق بن طلحة الذي اعتذر عن الحضور إلى بجاية، حيث كان من المفروض أن تواجه بن طلحة نهاية الأسبوع، في وقت برمجت مواجهة شباب بلوزداد قبل انطلاق دورة المرحوم لحمر المزمع تنظيمها من 1 إلى 3 سبتمبر الداخل والتي سيشارك فيها كل من الملعب التونسي والوداد البيضاوي ومولودية الجزائر بالإضافة إلى الفريق المنظم شبيبة بجاية.