رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، بشكل ضمني، انتقادات المجلس الإسلامي الأعلى التي وجهها لوزارة الثقافة، بعد ترسيمها مقاطعة دور النشر المصرية في المعرض الدولي للكتاب المقرر شهر أكتوبر المقبل، كما نفى غلام الله أن وجود صراع مع الوزيرة خليدة تومي حول سير وتنظيم عاصمة الثقافة الإسلامية التي تحتضنها ولاية تلمسان أزمة أغريب ستحل نهائيا بعد العيد وأحذر من المسلسلات التي تجسد شخوص الأنبياء والرسل لا علم لي بوجود عراقيل تحول دون الانطلاق في إنجاز جامع الجزائر الأعظم وتوقع من جهة أخرى، إنهاء فتنة ما أصبح يسمى مسجد أغريب بعد عيد الفطر، وإن حمل أطرافا مجهولة مسؤولية ما حدث. عبر، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على هامش إشرافه على انطلاق التصفيات النهائية للمسابقة الدولية الثانية للقرآن الكريم بدار الإمام بالمحمدية، عن انزعاجه من إقدام المجلس الإسلامي الأعلى، الذي يديره الشيخ بوعمران، ويتبع لمصالح رئاسة الجمهورية، على انتقاد قرار وزارة الثقافة، الذي رسمت بموجبه مقاطعة مشاركة دور النشر المصرية في معرض الجزائر الدولي للكتاب المقرر في أكتوبر المقبل، وقال غلام الله “نحن مع وزارة الثقافة في هذه المقاطعة، فهي الوزارة الوصية على المعرض وتفعل ما تراه مناسبا”. وتأتي هذه الانتقادات لهيئة الشيخ عمران، بعد إصداره لبيان الأسبوع الأخير، يدين من خلاله قرار وزيرة الثقافة، وحجته في ذلك، أن دور النشر لم تكن سببا في الأحداث والحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها القاهرة في حق الجزائر، بعد مقابلة منتخبي البلدين في نوفمبر 2009.وفي سياق آخر، نفى مسؤول قطاع الشؤون الدينية والأوقاف وجود أي صراع بين مصالحه ووزارة الثقافة في تنظيم وسير تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، موضحا أن “وزارة الشؤون الدينية ستفيد في هذه التظاهرة، وتستفيد هي الأخرى من خبراء ومهندسي قطاع الثقافة”. وعن الفتنة التي أثيرت حول مشروع بناء مسجد ببلدية أغريب، بين مؤيد ومعارض، قال وزير الشؤون الدينية “نحمل بعض الأطراف المسؤولية”، دون أن يسميها مرجحا إمكانية حل المشكل نهائيا بالتراضي بين عقلاء وأعيان القرية، بعد عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى جهود التهدئة التي تقوم بها السلطات المحلية وموفدي بعض أعيان الزوايا. وفي موضوع آخر، نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، علمه بوجود صراعات تحول دون الانطلاق في إنجاز مسجد الجزائر الأعظم، وهو المشروع الذي يكون ضمن أجندة جلسة الاستماع للقطاع، وحذر الوزير الجزائريين من بعض المسلسلات الرمضانية العربية، لاسيما تلك التي تجسد شخصيات الأنبياء والرسل.