اتهم نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورئيس الوفد الجزائري المشارك في قافلة غزة والمتواجد بالقطاع، الدكتور عمار طالبي، المجتمع الدولي ب”التقاعس” في فك الحصار المفروض على القطاع، مؤكدا اهتمام الجزائريين بقضية حصار غزة الذي وصفه ب”الحصار الظالم”. قال، أمس، الدكتور عمار طالبي، في حديث خاص بصحيفة “فلسطين”، “إن الحصار ضيّق على الناس حياتهم في غزة، فالمريض لا يجد دواء ولا سفرا للخارج في سبيل العلاج، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي وتلوث المياه”، معتبرا “هذه الجرائم ضد الإنسانية، ينبغي أن يحاكم عليها قادة الصهاينة”. وأوضح طالبي أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قررت قيادة سفينة مساعدات إلى غزة محملة بالأدوية والأجهزة الطبية في سبيل التخفيف عن أهل غزة المحاصرين، وقال إن “جمعية العلماء المسلمين طلبت قائمة بالأدوية، ونحن التزمنا بهذه القائمة، لأنها هي التي يحتاجون إليها”، مضيفا “هذا إهداء من الجزائر، وأقل جهد في سبيل فك الحصار عن غزة، جئنا إلى غزة لنبدي تضامننا واحتجاجنا كرد على الحصار الذي ينبغي على المجتمع الدولي ومجلس الأمن أن يهب لفكه لأنه طال أكثر من اللازم”. وبخصوص الهبة الدولية المستمرة، أكد عمار طالبي أنها “مهمة جدا كونها فضحت الكيان الصهيوني في عدوانه على المتضامنين الذي حملوا معونات”، وقال إن “الجيش الإسرائيلي تعامل مع المتضامنين وكأنهم جيش مسلح، الاعتداء على متضامني أسطول الحرية فضح إسرائيل دوليا، وبين أنها دولة قائمة على التعصب والقتل والإرهاب وسفك الدماء”، وأضاف “إن الهبة الدولية عقب مذبحة الحرية كان لها تأثير كبير ومهم ضد الكيان الإسرائيلي”. وأكد المتحدث على أن الأمر يجب ألا يقف عند “هذا الحد”، والمفترض أن يواصل المجتمع الدولي محاولة فك الحصار، لأن مجلس الأمن لم يستطع أن يستصدر قرارا ملزما بهذا الخصوص، وأضاف “هذا ضعف شديد في مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وهذه المظاهرات العالمية يجب أن تتواصل لا أن تقع مرة وتذهب، وذلك بهدف فضح إسرائيل ومحاكمتها دوليا”. وفي سياق متصل، رأى الدكتور طالبي أن الموقف العربي غير كاف لفك الحصار عن غزة، وقال إنه “ينبغي على كافة الدول العربية الوقوف وقفة واحدة في المؤسسة التي تجمعهم وهي جامعة الدول العربية لإيجاد حل حاسم تجاه قضية حصار غزة”، معيبا في ذات الوقت عدم امتلاك الموقف العربي أي فعالية سياسية في المجتمع الدولي، وقال “هناك تخاذل في الموقف الدولي والعربي تجاه حصار غزة”.