أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أنه من بين 73 ألف و500 آلة وتجهيزات طبية، يوجد فقط 10 آلاف جهاز طبي في الخدمة ومستعملة لصالح المرضى في المستشفيات، فيما يبقى 5200 جهاز آخر معطل و2200 مركب لكنه غير عملي، و3000 وحدة لا زالت تقبع في المخازن. قال الوزير ولد عباس إن الوضع الحالي للأجهزة الطبية أصبح يستوجب التحرك لتغيير هذا الواقع، من أجل استغلال كل الأجهزة الطبية المتوفرة في خدمة المرضى من المواطنين، حيث أكد في هذا الصدد أنه سيتوجه شخصيا لتفقد هذه التجهيزات في مختلف الولايات، مشيرا إلى أنه سيقوم بزيارة مفاجئة إلى ولاية من الولايات التي يتواجد بها جهاز طبي هام تبلغ قيمته 5 ملايير سنتيم، بقي مغلقا ولم يستغل لحد الساعة، وهذا منذ ثلاثة سنوات. من جهة أخرى، أكد الوزير من مستشفى سليم زميرلي بالحراش في العاصمة، على ضرورة تحسين ظروف الإستقبال على مستوى الهياكل الصحية، مشيرا إلى أن الوضع الحالي بالمستشفيات، والمتعلق خصوصا باستقبال المرضى بمدخل الهياكل الصحية، غير مرضي ولا يرقى إلى المستوى المطلوب. وكشف ولد عباس أنه لتدارك هذا الوضع، قامت وزارته في إطار مخطط عمل حول الإستقبال بتوظيف حوالي 1200 طبيب نفساني ومختص في علم الاجتماع، لاسيما فئة النساء الذين سيوجهون نحو المؤسسات الصحية في مهمة تحسين أوضاع الاستقبال بالهياكل الصحية على المستوى الوطني. وشدد وزير الصحة، في تصريح صحفي على هامش زيارته أمس لعنابة، على ضرورة ترشيد المال المخصص لاقتناء الأجهزة الطبية لتدعيم المستشفيات، ما دامت، حسب المتحدث، أغلبها معطلة وأخرى لم يتم تشغيلها بعد بسبب غياب مختصين.. ليعلن، في نفس السياق، عن تنصيب لجان مراقبة لمتابعة المستشفيات التي تعقد صفقات غير مطابقة للقوانين مع المستوردين. وعرج ولد عباس على مسألة ندرة الأدوية، ليشير أن وزارته خصصت 10 ملايير دينار للقضاء على الندرة. كما أعلن الوزير أنه سيجتمع بمختلف نقابات الصحة بعد العيد مباشرة لمناقشة مطالبها.