انطلق، أول أمس الثلاثاء، في مدينة شيامن الساحلية بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، المنتدى العالمي الثاني للاستثمار، سعيا وراء تقديم رؤى حول التوازن بين الاستثمار والتنمية المستدامة. استقطب المنتدى الحالي الذي يقام تحت شعار ”الاستثمار لتنمية مستدامة” وينظمه مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ”أنكتاد” أكثر من 1500 من المستثمرين الأجانب، والزعماء السياسيين وممثلي المنظمات الدولية. وذكر السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة بالفيديو إلى المنتدى أن الاستثمار الدولي يعد على رأس جدول أعمال السياسات العالمية. وعلى الرغم من انتعاش تدفق الرساميل في أنحاء العالم منذ التباطؤ في عام 2009، فقد أشار بان إلى أن الانتعاش لا يزال هشا وأن نتائج تغير المناخ ”واضحة على نحو متزايد”. كما طالب الحكومات والمؤسسات بجعل الاستثمار يتدفق على نحو أفضل لحفز النشاطات الاقتصادية فضلا عن تعزيز كفاءة الطاقة والتكنولوجيا الخضراء في نفس الوقت. ومن بين الحاضرين للمنتدى المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي، ورؤساء وزراء اليونان وزيمبابوي ومنغوليا، ورؤساء بلغاريا وبيرو وغانا وجامايكا. الحضور رفيع المستوى يظهر الأهمية التي اكتسبها الاستثمار الدولي كمحرك للنمو والتنمية، حسبما قاله السكرتير العام للأنكتاد سوباتشاي بانيتشباكدي في مراسم افتتاح المنتدى. وذكر سوباتشاي أن المنتدى الذي يختتم اليوم سيتدارس التحديات والفرص للاستثمار العالمي في مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية، وطالب بإيجاد جيل جديد من سياسات الاستثمار بهدف تعزيز التحول باتجاه اقتصاد منخفض الكربون.