أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أن الحزب ”سيعمل حتى آخر لحظة من أجل أن تكون الوحدة هي الخيار الطوعي بالنسبة لأبناء الجنوب”، مؤكدا أن الحزب سيحترم خيارهم سواء الوحدة أو الانفصال. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن إسماعيل قوله أنه ”اذا جرى الاستفتاء في جو نزيه وحيادي، فإن المؤتمر الوطني الحاكم سيحترم الخيار الذي يذهب إليه أبناء الجنوب”، مشددا على أن الاستفتاء هو جزء من اتفاقية السلام الشامل الموقعة فى جانفى عام 2005، وأن المؤتمر الوطني ملتزم بالمضي قدما لتنفيذ الاتفاقية. وانتقد إسماعيل الأصوات التي تنطلق من الحركة الشعبية بين الحين والآخر والتى ”لا تريد السلام والوئام بين الشمال والجنوب، بل تريد أن تخوض دائما في الماء العكر”، مشيرا إلى أن هذه الأصوات تدعو الغرب ممثلا في الولاياتالمتحدة لمواصلة الحصار والعقوبات الاقتصادية على السودان، مما يعكر الأمور بين الجانبين. وأضاف مستشار الرئيس السوداني أن هذه الأصوات تؤلب الرأي العام الجنوبي على الحكومة وتحاول إضعافها عبر محور أحزاب المعارضة. يذكر أن جنوب السودان سيشهد في جانفي استفتاء، حيث سيختار أبناءه بين الوحدة أو الانفصال.
