أشار والي الولاية، السيد يحيى فهيم، في ندوة صحفية عقدها بقاعة المحاضرات بالولاية، حول موضوع إعادة إسكان المنكوبين المتضررين جراء فيضانات الفاتح أكتوبر العام الماضي التي اجتاحت الولاية، إلى أن عملية وضع حدود مناطق الحمراء يمنع فيها البناء والعمران على ضفاف مجرى وادي ميزاب، بلغت مرحلتها الثالثة. وفي رد على سؤال “الفجر” أوضح والي الولاية أن هذه العملية بدأت بالتعاون مع الوكالة الفضائية الجزائرية التي قامت بمسح شامل للمنطقة منذ حدوث الفيضانات، تم من خلالها رصد جوي عام للمنطقة، وإعداد خرائط لتضاريس مناطق وادي ميزاب، تبعها رصد جوي آخر لجميع مجاري الوديان التي تصب في سهل وادي ميزاب للتمكن من معرفة منسوبها وتحديد مدى خطورتها أثناء السيلان. وينتظر إصدار قوانين تحدد المناطق الفعلية التي يمنع فيها بناء السكنات، تفاديا لكوارث الوديان، والجدير بالذكر أن الوكالة الفضائية الجزائرية نشرت على موقعها الإلكتروني دراسة جغرافية، بإشراك عدة وزرات وهيئات محلية متخصصة، شملت تسع بلديات من ولاية غرداية مدعمة بصور رقمية في غاية من الدقة، تبين مجاري الوديان والنقاط السوداء التي تشكل خطرا على حياة المواطنين والعمران. وستركز المصالح المختصة المحلية والمركزية على هذه الدراسة الفضائية وغيرها من المعطيات المتاحة من أجل سن القوانين التي ستحدد كيفية استغلال الأراضي المحاذية لمجاري الوديان.