عبر لنا حارس شبيبة بجاية المغترب سي محمد سيدريك عن ارتياحه لتعيين مدربه في منتخب الآمال، عبد الحق بن شيخة، على رأس المنتخب الوطني رسميا، خلال اتصال هاتفي أجريناه معه أمس مباشرة بعد التحاقه من التدريب بغرفته بمقر إقامة البعثة بالمركز الرياضي حمام بورقيبة سي محمد أكد لنا أن تعيين بن شيخة كمدرب للخضر يعني له الكثير فيما يخص الهدف الذي سطره منذ أن رسم حراسته لمرمى الشبيبة كأساسي، وهو ضمان مكانة ضمن مجموعة الحراس الذين يتنافسون فيما بينهم للفوز بشرف حراسة عرين الخضر. محدثنا بدا متفائلا فيما يخص الوصول إلى المبتغى. "تعيين المدرب بن شيخة سيفتح لي آفاقا جديدة ويعزز من طموحاتي للمنافسة على شرف حراسة مرمى المنتخب الوطني، بما أنه يعرفني جيدا وكان وراء التحاقي بالفريق الوطني للآمال، فشخصيا فرحت كثيرا عند سماعي الخبر وكلي أمل أن أحقق أمنيتي ورغبة والدي في تقمص ألوان الفريق الأول" قال سيدريك. وأضاف: "بن شيخة مدرب كفء، يملك شخصية قوية ويقدر كثيرا اللاعبين الذين يعملون بدون هوادة من أجل تحسين مستواهم والدفاع بشرف وبدون حسابات عن ألوان الوطن. فشخصيا تأثرت كثيرا من خطابه الوطني خلال التربصات التي كنا نقوم بها تحت إشرافه. فكلامه محفز جدا ويزرع في قلوب اللاعبين الغيرة على الوطن". وفي السياق ذاته، أكد لنا سيدريك أنه يدرك جليا أن الوصول إلى الهدف المنشود لن يتحقق بالكلام والأماني وإنما بالعمل والجد خلال التدريبات لضمان الجاهزية في المنافسات الرسمية، خاصة أن المنافسة قوية جدا في ظل نجاح زميله مبولحي الذي قال في شأنه إنه يملك إمكانيات كبيرة ويعتبر حارسا مميزا كسب خبرة ميدانية عالية خلال احترافه خارج فرنسا بشكل خاص. إلى جانب ڤاواوي الذي يملك من الخبرة ما يؤهله للمنافسة على استرجاع مكانته، إضافة إلى زماموش الذي يعرفه جيدا بما أنه كان زميله في منتخب الآمال. ومنه فإن سيدريك يرى أن حظوظه قائمة للمنافسة بدوره على مكانة ضمن ثلاثي حراس المنتخب، في ظل الدعوة التي قدمها له الناخب الوطني الأسبق، سعدان الذي استدعاه مرارا كحارس رابع. "من خلال تواجدي ولو كحارس رابع ضمن المنتخب، فإن المدرب سعدان ساهم إلى جانب مدربي في المنتخب الوطني للآمال بن شيخة في تمهيد الطريق لوصولي إلى المنتخب الأول، وهذا ما يحفزني لمضاعفة المجهود من أجل الوصول بسرعة إلى الهدف الذي سطرته منذ ضماني مكانة الأساسي في فريقي شبيبة بجاية الذي يعود له الفضل في وصولي إلى ما أنا عليه". سي محمد أكد لنا في سياق متصل أن فريقه يقيم في ظروف جيدة بمركب حمام بورقيبة وكل الأمور تسير على ما يرام. وحول تعادل فريقه أمام حمراء عنابة، في اللقاء الودي قبل الالتحاق بتونس، قال سيدريك: "رغم أن النتيجة الفنية لا تهم، إلا أننا عملنا جاهدين على تحقيق الفوز المعنوي في ذات اللقاء على غرار المواجهات السابقة التي نجحنا في كسب الرهان فيها، لكن قوة المنافس الذي يملك لاعبين مميزين خاصة في وسط الميدان وكذا الإرهاق الذي نال منا جراء السفرية الطويلة التي قادتنا من بجاية إلى عنابة، حيث لعبنا المواجهة بعد ساعتين فقط من وصولنا إلى الملعب. ومنه فإننا نعد أنصارنا بأننا سنتدارك الوضع خلال لقائنا أمام بارادو غدا ونجدد العهد مع الانتصارات، لدخول مواجهة السلف بمعنويات مرتفعة في افتتاح الدوري المحترف"