قررت تركيا تطبيق تدابير جديدة لمواجهة نشاط التمرد لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وقطع الدعم المقدم لها من أطراف مختلفة. وكشفت مصادر بمجلس الوزراء التركي أمس عن أن القمة الأمنية المفاجئة التي عقدها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في أنقرة أول أمس والتي جاءت قبل ساعات من انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته المنظمة من جانب واحد في شهر رمضان الماضي، ركزت على عملية وقف إطلاق النار وتطورات حادث العنف الذي وقع يوم الخميس الماضي في ضواحي محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد، وأدى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 3 آخرين نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء مرور حافلة صغيرة. وقالت المصادر إن القمة انتهت إلى الاتفاق على العديد من التدابير الجديدة لمواجهة نشاط المتمردين وأهمها اتباع سياسات مرنة تجاه المطالب الديمقراطية التي تهدف في حقيقة الأمر إلى التحريض على التمرد واتخاذ الحكومة خطوات للتعامل مع استخدام المنظمة للأطفال والنساء في المظاهرات ضد الدولة. وتضمنت التدابير الجديدة أيضا زيادة التعاون مع الإدارة المحلية في شمال العراق في مجال مكافحة الإرهاب والاستمرار بجدية في تطبيق خطة الانفتاح الديمقراطي، لحل المشكلة الكردية وزيادة الاستثمارات في منطقة جنوب شرق البلاد وزيادة فرص العمل وإطلاع الرأي العام على هذه الجهود، وزيادة نشاط المخابرات في المنطقة وتكثيف الضغط الأمني للتعامل مع نشاط المنظمة.