عاش مواطنو بلدية البليدة، أول أمس، ظروفا مشحونة بالغضب والإستياء بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة 405 مسكن اجتماعي، من قبل لجنة السكن لدائرة البليدة بعد سنة من الترقب من طرف المواطنين الذين تفاجؤوا لورود أسماء لا تتوفر فيها مواصفات وشروط الإستفادة من هذه السكنات. حسبما أفاد به المقصيون من هذه السكنات، والذين التقت “الفجر” ببعضهم، فإن القائمة ضمت أسماء لفتيات عازبات، والأدهى - حسبهم - فإن نوابا من المجلس البلدي لبلدية البليدة وردت أسماؤهم في ذات القائمة إلى جانب أسماء إطارات عاملة بالولاية والدائرة، وهو ما اعتبره محدثونا تجاوزا خطيرا يتطلب التدخل العاجل للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، الذي طالبوه بإلغاء هذه القائمة وإيفاد لجنة تحقيق لتقصي طريقة اختيار المستفيدين التي لم ترق، حسبهم، إلى المستوى المطلوب.وفي سياق متصل، شهد محيط القاعة المتعددة الرياضات باب السبت، بوسط المدينة، توافد الكثير من المواطنين الذين حضروا للتأكد من خبر الإعلان عن قائمة المستفيدين وسط حضور أمني مكثف خشية وقوع أي انزلاقات، ما اضطر المشرفين على العملية إلى استعمال مكبر للصوت لإتمامها.جدير بالذكر أن القائمة المعلن عنها مؤقتة إلى غاية انتهاء مرحلة الطعون، بينما يذكر أن الحصص السكنية المشار إليها ستكون خارج إقليم بلدية البليدة بسبب افتقارها للأوعية العقارية، حيث تقع الحصة المذكورة بكل من بلديتي شفة وأولاد يعيش، وتندرج ضمن الحصة الثالثة للبلدية في إطار صيغة السكن الإجتماعي، بعد تلك التي تم توزيعها السنة المنقضية.