قام المستفيدون من السكنات التساهمية، حصة 168 مسكن، المتواجدة بطريق باتنة عند المدخل الغربي لخنشلة بحركة احتجاجية أمام موقع إنجاز المشروع، رافعين لافتات تبين تعطل تسليم سكناتهم منذ أكثر من ست سنوات، وغياب المرقي وتوقفه لعدة سنوات. المحتجون ناشدوا السلطات المحلية، خاصة مديرية البناء والتعمير، إيجاد حل عاجل لتأخر عملية إنجاز سكناتهم والتي انطلق في إنجازها منذ سنة 2005 ، مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام رفقة عائلاتهم أمام المساحة المخصصة لإنجاز المشروع. وذكر ممثلون عن المحتجين أن العديد منهم قاموا ببيع كل ما يملكون مقابل الاستفادة من سكن لائق، غير أن الحلم تبخر مع صاحب المشروع أمام التأخر الكبير في نسبة الأشغال، متسائلين في الوقت ذاته عن قصة الملف المحول إلى الجهات القضائية بعد أن قرر العديد مقاضاة المرقي الذي يرجع بدوره هذا التأخر إلى العجز المالي الناجم عن ارتفاع أسعار مواد البناء. جدير بالذكر أن ولاية خنشلة لم تستلم أي سكن تساهمي منذ انطلاق هذا النمط، والمشاريع والعمليات التي انطلق في إنجازها عرفت تأخرا كبيرا بسبب الاتفاق المبرم بين المستفيد والمرقي دون حضور الإدارة، ما أدى بالمسؤولين إلى توجيه المستفيدين للعدالة لاسترجاع حقوقهم.