قضت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة بانتفاء وجه الدعوى القضائية في استئناف قضية “ب.س” المتابع باستيراد بدون رخصة أسلحة من الصنف الخامس، وجنحة تهريب أسلحة باستعمال وسيلة نقل، والذي سبق إدانته بهذه التهمة على مستوى المحكمة الابتدائية بسيدي امحمد بخمس سنوات سجنا نافذا، وأيدت النيابة العامة بقضاء العاصمة هذا الحكم. وانصبت مرافعة دفاع “ب.س” ممثلا في الأستاذ الطاهر خيار حول كون سيارة موكله بقيت بمحشر ميناء الجزائر العاصمة لمدة طويلة، وهو ما يثير حسبه عدة شكوك حولها، مشددا في ذات الصدد على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال محاكمة “ب.س” مرتين في قضية واحدة، مستدلا بكون الشرطة جلبت محضرا خاصا بالحجز في الملف الأول وأصدرت ضده أمر بالقبض، ما أدى حسب الدفاع إلى إدانة موكله بالمحكمة الابتدائية بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة جنحة التهريب باستعمال وسيلة نقل، متسائلا في هذا السياق هل يعقل أن لا يتمكن أي حاجز أمني من اكتشاف السلاح بالمركبة على الرغم من الوسائل الحديثة جدا التي تعتمدها مصالح الأمن حاليا؟! والتمس في الأخير إبطال الحكم السابق الصادر ضد موكله وإفادته بالبراءة. وتمسك “ب.س” بالأقوال الابتدائية التي أدلى بها أمام محكمة سيدي امحمد والمتمثلة في كون لون المركبة التي جبلها من فرنسا رماديا، مشيرا إلى أن السيارة التي عثر بها على السلاح بيضاء اللون، موضحا بأن جهاز السكانير بالميناء باستطاعته كشف كل ما بداخل المركبات التي تمر عليه، ولا يغفل عن كشف أشياء مثل هذه، في إشارة منه إلى السلاح الذي يشير ملفه إلى أنه خبأه بداخل المركبة التي جلبها من فرنسا، من صنف ميڤان بيضاء اللون، وتم حجزها بأمر قضائي، واشتراها “ب.أ” بعد عرضها للبيع بالمزاد العلني بإدارة الجمارك بميناء الجزائر العاصمة في 14 ماي 2008، وبعدما أخذها لتشحيمها بعد تسوية كل وثائقها، اكتشف ببومرداس الساحلية بإحدى المؤسسات الخاصة بغسل السيارات، وجود بندقية صيد و5 ماسورات خاصة ببنادق صيد، مخبأة بإحكام بداخل واقي الصدمات الأمامي بالمركبة، فأودع شكوى وسلم الأسلحة للمصالح المختصة، وبالاستماع لأقواله، وإجراء الشرطة العلمية بشاطوناف خبرة علمية، خضع “ب.س” للتحقيق بعدها. وهي القضية التي سبق ل”الفجر” أن تناولتها في أعدادها السابقة.