تنفست 12 عائلة كانت تقطن بالحي القصديري وسط بلدية برج ميرة ببجاية، الصعداء، بترحيلها نهاية هذا الأسبوع إلى سكنات جديدة لائقة تتوفر على ضروريات الحياة، حيث أنجزت 26 وحدة سكنية في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة بعد أكثر من خمسين سنة قضتها تلك العائلات تحت أسقف البنايات الهشة، أشرفت مصالح بلدية برج ميرة بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري على علمية الترحيل، حيث تستعد البلدية بالتعاون مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لإجراء عملية ترحيل الدفعة الثانية التي تضم 14 عائلة، عانت هي الأخرى سنين عجافا تحت أسقف بنايات لا تليق حتى بتربية الحيوانات. ومن المقرر أن تطلّق حياة البؤس في غضون الأسبوع المقبل، حسبما أفادنا به رئيس البلدية. وفي سياق متصل، طمأن رئيس البلدية جموع العائلات المتبقية، أن العملية ستأتي تباعا حسب قدرات البلدية في التعامل مع هذه العائلات، وأن كل شيء جاهز من أجل ترحيل هذه الأسر في الموعد المحدد. كما لم تتخلل عملية الترحيل أي إجراء اعتراض من قبل أشخاص يعتبرون أنفسهم مقصيين من الإستفادة من السكن على حساب البعض، وهي مظاهر كثيرا ما تحدث وتؤثر على عمليات إعادة الإسكان. فور ذلك باشرت مصالح هذه البلدية عملية هدم كل آثار القصدير بالمنطقة، وتم تطهيرها بشكل كامل تحضيرا لاستغلالها في بناء مشاريع سكنية جديدة لتدعيم الحظيرة السكنية بالبلدية. هذه الأخيرة حظيت أيضا بأنماط سكنية أخرى، على غرار توزيع إعانات معتبرة في السكن الريفي، فضلا عن إنجاز وحدات سكنية في إطار برنامج معادلة الخدمات الإجتماعية. وفي سياق متصل، كشف مسؤول بمديرية الترقية والتسيير العقاري، مختار نسارك، على هامش مشاركة مصالحه في مراسيم ترحيل هذه العائلات، أن عمليات الترحيل مماثلة ستعرفها بلديات أخرى قبل نهاية السنة، حيث من المقرر توزيع 06 بالمائة من وحدة سكنية اجتماعية مجمدة منذ سنوات على أصحابها المستحقين، من ضمن أكثر من 1500 وحدة سكنية شاغرة على مدار السنوات الماضية، في وقت ينتظر فيه المستفيدون من 22 مسكنا اجتماعيا ببلدية درڤينة موعد الإفراج على مفاتيح سكناتهم، بعد أن قضت أكثر من خمسة أشهر من الانتظار، حيث علمت “الفجر” من رئيس دائرة درڤينة أن لجنة دراسة الطعون بالولاية بصدد طرح هذا الملف وتسويته فور تنصيب الوالي الجديد.