حذر، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، الحجاج من مخاطر الاحتكاك والتأثر بالتيار السلفي المتطرف خلال إقامتهم بالبقاع المقدسة، وأوضح أن استيراد مطوياتهم وكتبهم أو أشرطتهم وتوزيعها بالجزائر ممنوع خصص وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله، الذي كان مرفوقا بمدير الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، اجتماعه الثالث بأعضاء البعثة الوطنية للحج، بدار الإمام، لموضوع السلوكيات الفردية للحجاج، حيث وجه الوزير تحذيرات للحجاج من مخاطر الاحتكاك بالتيارات السلفية المتطرفة بالبقاع المقدسة، أو التأثر بأفكارها، لاسيما بين صفوف النساء، كما دونته البعثة الوطنية للحج في تقاريرها للمواسم السابقة. وطالب الوزير من الأئمة والمرشدين المرافقين للحجاج، بضرورة التحلي باليقظة والحذر، لمنع أي تسريب للأفكار التكفيرية في أوساط الحجاج عن طريق الفتاوى المكتوبة، المطويات، الكتب الدينية والأشرطة السمعية البصرية، وقال “نحن كجزائريين لسنا بحاجة لهذه الفتاوى التكفيرية”، في إشارة منه الى تداعياتها السلبية على المجتمع، حيث استباحت مثل هذه الفتاوى في السابق دماء وأموال الجزائريين، وفي نفس السياق، حذر غلام الله من لجوء الحجاج إلى استيراد مثل هذه المطويات والكتب وباقي الوسائط الإعلامية التي تتضمن فتاوى سلفية، وتوزيعها بالأماكن العمومية بالبلاد، كما كان سابقا، مضيفا “كل منكم يتحمل مسؤولياته في حال مخالفته لهذا الأمر”. من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الدينية الحجاج الجزائريين إلى تفادي الجدل العقيم مع مختلف البعثات الدينية والإسلامية المتواجدة بالبقاع المقدسة لما له من تشريف لصورة الإسلام بالجزائر.