تمسك الرئيس عمر البشير بوحدة السودان وقدم محفزات للجنوب، مؤكداً أنه لن يقبل بديلاً عن الوحدة رغم التزامه باتفاق السلام الشامل وإجراء الاستفتاء الذي اعتبره فيصلاً بين الحرب والسلام، فيما علقت المحادثات في إثيوبيا بشأن ابيي بعد إعلان فشلها على أن تستأنف بعد أسبوعين بمشاركة نائبي الرئيس السوداني سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه. وأكد البشير في خطاب أمام البرلمان، أمس، استعداد حكومته لمراجعة كافة الاتفاقيات الأمنية مع الحركة الشعبية للحفاظ على وحدة السودان. وقال ”إن الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب إذا أتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه”، مشيراً إلى استعداده النظر في قضية الثروة لإعادة إعمار كافة ولايات الجنوب بما يعزز الوحدة حتى لو تجاوز الإعمار نسبة مئة في المئة من عائدات النفط. وقال ”سنعمل على تطوير ما ورد في الاتفاق من مسؤولية الجيش الشعبي، باعتباره مكوناً أصيلاً من مكونات الجيش الوطني، تعزيزاً للتعاون المشترك، وتمكيناً من التوزيع الأمثل لمهام الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي”.