نظمت، أمس كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة فرحات عباس، الملتقى الوطني الأول حول ”تأثيرات وسائل الإعلام الجديدة على الأفراد والمجتمعات”، والذي تتواصل فعالياته على مدار يومين. عرف الملتقى مشاركة نخبة من الأساتذة يمثلون عديد معاهد الإعلام على المستوى الوطني، ويسعى من خلاله الأساتذة المشاركون إلى دراسة تأثير وسائل الإعلام الجديدة على حياة الأفراد والمجتمعات في عصرنا الحالي، وفق مقاربات متنوعة ”اتصالية، اجتماعية، سياسية”. وسيتم شرح هذه الإشكالية عبر ثلاثة محاور رئيسية، انطلاقا من دراسة المفاهيم، والمصطلحات المتعلقة بإشكاليات الإعلام الجديد، ومصداقية مضامينه، ثم التطرق إلى الآثار الإجتماعية التي تترسب عن استهلاك هذه المضامين. ويتعلق الأمر بتكنولوجيات الإعلام الجديدة وإحداث التغيير الاجتماعي، الجماعات الافتراضية، ومجتمعات الاتصال. أما المحور الثالث فسيسلط الضوء على إشكالية مركزية، تتعلق بالآثار النفسية لاستهلاك مضامين الإعلام الجديد، من خلال الإدمان الاتصالي والتأثيرات ”المعرفية و الاتجاهاتية و السلوكية” لتكنولوجيا المعلومات على الأفراد. أما المحور الأخير فسيركز على ”علاقة وسائل الإعلام الجديدة، ودورها في إحداث التحولات الديمقراطية من خلال علاقة الإعلام بالسيادة و الأمن القومي وكذا إدارة الأزمات السياسية” . للإشارة، فإن الملتقى عرف إقبالا محتشما من قبل طلبة قسم الإعلام خلال جلسة الافتتاح بالرغم من أهمية الموضوع، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول مدى جدية الطلبة في عملية التلقي والتكوين، ويضعهم أمام المسؤولية المباشرة في المستوى الذي وصلت إليه الجامعة الجزائرية اليوم.