رئيس المؤسسة الجزائرية لحقوق الطفل والمراهق يراهن على دور الجمعيات أكد رئيس المؤسسة الجزائرية لحقوق الطفل والمراهق، دبب ناصر، خلال ندوة عقدها بمركز التكوين المهني ببوينان شرق البليدة، على دور الحركة الجمعوية في القضاء على الآفات الاجتماعية، داعيا إلى ضرورة استحداث مراكز لمعالجة المدمنين عليها. يعتمد البرنامج التوعوي على محورين، المحور الأول يركز على توعية الأطفال والمراهقين بخطر الإدمان على المخدرات وما ينجر عنه من آفات اجتماعية، وتتم هذه العملية بالتنسيق مع المؤسسات التربوية. والثاني هو علاج الفئات التي تعرضت للإدمان. كما أكد المشاركون من الأطباء النفسانيين أن وجود مركز واحد لمعالجة المدمنين بمستشفى فرانز فانون بالبليدة غير كاف، حيث ألحوا على توفير مثل هذه المراكز في كل جهات الوطن. وفي ظل النقص الكبير للنفسانيين على مستوى المؤسسات التربوية ألح المتدخلون على توفير العدد الكافي من الأطباء. وفي تدخل للمنسقة الولائية للصحة الجامعية، اقترحت تشكيل خلايا استماع للشبان على كل المستويات التي تلعب دورا توعويا ووقائيا من الآفات الإجتماعية. كما أوضح رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الطفل والمراهق، في تصريح ل”لفجر”، أن للجمعيات دور كبير في نشر الوعي لدى المراهقين وخطر الإدمان على المخدرات، متسائلا عن المسؤول على الإنحراف. من جهة أخرى، فقد صرح أن الأقراص التي يستعملها المدمنون والتي تباع للمرضى بسعر 320 دينار في الصيدليات، وصل سعرها إلى 1000 دينار عند تجار المخدرات، وقال إنه سينشر استبيانا في المؤسسات من أجل معرفة درجة وعي المتمدرسين بخطورة الإدمان، ومن ثم يمكن إيجاد خطة عمل للتوعية بالتنسيق مع أطباء نفسانيين وأئمة ومندوبي أحياء، وذلك بإنشاء فضاء لتوعية الأطفال والمراهقين. وأرجع بعض المتدخلين سبب الإدمان إلى البطالة التي يعاني منها الشبان، ونقص الوعي التام لدى مراكز الشباب بدورهم في توعية هذه الفئات، بالإضافة إلى المشاكل الإجتماعية التي تعتبر السبب الرئيسي لانتشار الإدمان على المخدرات.