أوقفت مصالح الدرك الوطني ببوعنداس، الواقعة شمال ولاية سطيف، أول أمس، مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية بدائرة بوعنداس، متلبسا بتسلم مبلغ مالي من أحد المواطنين كرشوة، حيث قام الضحية بإبلاغ الدرك بالقضية بعدما سلم المبلغ المالي للمتهم. حسب المعلومات التي استقتها “الفجر” فإن الضحية الذي يقطن ببلدية ماوكلان المجاورة، تقدم بطلب الحصول على مبلغ مالي مودع على مستوى البنك، يتمثل في منح خاصة بوالدته بالعملة الصعبة، وهي حقوق المعاش المقدم من طرف صندوق الضمان الاجتماعي بفرنسا، لكن مدير البنك استغل الفرصة، وطالب الضحية بمبلغ كبير قدره مائة مليون سنتيم مقابل تسهيل عملية الحصول على المبلغ المودع على مستوى وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية ببوعنداس، حيث لم يمض على تعيينه كمدير لها أكثر من عام، وهو التعيين الذي أثار استغراب العديد من الأطراف، كون المعني لا يملك مستوى يؤهله لإدارة بنك، فضلا عن الشكوك التي كانت تحوم حول سلوكه، خاصة العراقيل التي يواجه بها الشباب الراغبين في الحصول على تمويل لإقامة مشاريعهم في إطار برنامج دعم وتشغيل الشباب، لكن الضحية قام بإبلاغ مصالح الدرك الوطني ببوعنداس، حيث قامت بإعداد خطة محكمة للإيقاع بمدير البنك، ليتم القبض عليه متلبسا بتسلم رشوة، وقد تم وضعه في السجن المؤقت في انتظار محاكمته. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها على مستوى المنطقة تقوم بها مصالح الدرك الوطني، حيث تم منذ مدة قصيرة توقيف موظف بالشركة الجزائرية للتأمين، وكالة بوعنداس، التي يوجد مقرها في نفس المبنى الذي يوجد به مقر البنك، بعد أن قام بابتزاز أحد الشباب الذين تقدموا بملف من أجل الحصول على تعويض عن حادث مرور خطير ألحق به أضرارا جسيمة، لكن هذا الموظف طالب الشاب بمبلغ 10 ملايين سنتيم نظير حصوله على الشيك، وبعد أن تقدم الشاب لإبلاغ فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف، تم توقيف المعني متلبسا بتلقي رشوة تسببت في سجنه ثلاث سنوات حبسا نافذا، إلى جانب تحميله تعويضات مالية مهمة.