جاءت سهرة اختتام فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للمسرح في دورته الثانية، أول أمس، باهتة، رغم أن أيام المهرجان كانت مفعمة بالنشاط والحركة الثقافية. عرفت سهرة الاختتام تنظيم حفل على شرف الفرق المسرحية المشاركة في هذه التظاهرة، تم خلالها تسليم درع المهرجان على الفرق المشاركة والتي وصل عددها إلى 20 فرقة مسرحية جاءت من مختلف دول القارات الخمس، لكن الذين حضروا السهرة أجمعوا على ضعفها من الناحية الفنية والتنظيمية، خصوصا مع سقوط اسم كلا من العراق والمغرب وعمان من قائمة التكريم، رغم مشاركتهم في فعاليات هذه الطبعة من المهرجان. وقد يرجع القائمون على الحفل، عدم تكريم تلك الدول في الاختتام إلى كونها قد غادرت تراب الجزائر، قبل حفل الاختتام، لكن أعراف تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى، تستلزم تكريم المشاركين ولو غيابيا، وهو الأمر الذي لم ينتبه إليه منظمو هذه الطبعة من المهرجان الدولي للمسرح والتي عرفت إلى جانب العروض المسرحية، تنظيم لقاء دراسي حول ”السرد وفن التمثيل” بالإضافة إلى ورشات تكوينية وأيام دراسية، على أن يتزامن المهرجان في طبعته القادمة مع احتفالية ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”. للإشارة، فقد ارتأى المنظمون إسدال الستار على هذه التظاهرة على أنغام فرقة ”نغم” التي تنقلت بين مختلف الطبوع الجزائرية في توليفة موسيقية لاقت استحسان الجمهور.